مصطفى عفيف
بعد مرور أربع سنوات على نشر عبد السلام بلقشور، رئيس جماعة الزمامرة، عبر حسابه الخاص بمنصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، خبرا بعبارة «الحصول على موافقة دعم مشروع بناء سوق نموذجي، خاص بالباعة المتجولين بمدينة الزمامرة»، مؤكدا أن التكلفة المالية للمشروع، بتمويل خارجي 100×100، تأكد بالملموس إخفاق بلقشور في الوفاء بوعده بعدما كشفت هذه المدة أن التدوينة تم نشرها تزامنا مع الفترة الانتخابية أي بتاريخ 24 دجنبر 2021، هذا فضلا عن فشل الجماعة الترابية الزمامرة في مسايرة المشاريع الاجتماعية التي قدمها بلقشور في حملته لسكان الجماعة من أجل التنمية وتشجيع القطاع التجاري وتنظيم الباعة الجائلين داخل سوق القرب الذي كان يتوخى من خلاله منح الباعة فضاءات لعرض سلعهم ومنتجاتهم، داخل مرفق منظم ومهيكل، ووفق معايير خاصة تستجيب للطموحات، كما سيضع نقطة نهاية لظاهرة استغلال الملك العمومي، التي باتت تقض مضجع الساكنة، وذلك بسبب غياب الكفاءات والطاقات الشابة التي يمكنها الإبداع في الحلول وتنزيل البرامج الانتخابية، وإهمال قضايا الشأن العام المحلي، والتقاعس عن تفعيل دور المجلس الجماعي كما هو منصوص عليه في القانون التنظيمي 14-113.
وكان عبد السلام بلقشور أكد، في تدوينته، أنه قدم ملفا كاملا وشاملا عن المشروع ودراسة تستجيب للمواصفات المطلوبة، ومرافعات دامت لأكثر من خمس سنوات، بداية بتوفير الوعاء العقاري اللازم والسليم قانونيا، والذي يحترم ضوابط تصميم التهيئة بحيث وقع الاختيار، في بداية الأمر، على المكان المعروف باسم «شطيبة» ذي الموقع الجيد من أجل إحداث مشروع سوق للقرب يستجيب لانتظارات الجميع ويحتضن كل الباعة الجائلين المحصيين، وفق اللوائح والمحاضر الموقعة، سابقا، بين الجماعة والسلطات المحلية وجمعيات وأمناء الباعة، بالإضافة إلى البحث عن التمويل المادي اللازم.
وكان مدبرو الشأن المحلي يتوخون، من خلال هذا المشروع «السوق النموذجي»، منح الباعة فضاءات لعرض سلعهم ومنتجاتهم داخل مرفق منظم ومهيكل، ووفق معايير خاصة تستجيب للطموحات، وسيضع نقطة نهاية لظاهرة استغلال الملك العمومي.
وكان رئيس المجلس الجماعي أكد أنه ينتظر أن يساهم مشروع السوق النموذجي في تحرير الشوارع الكبرى والأرصفة بالزمامرة، والأزقة والأحياء التي ظلت محتلة من طرف الباعة الجائلين، الأمر الذي سيضفي جمالية على المدينة ويسهم في نظافتها.
وكان عبد السلام بلقشور، رئيس المجلس البلدي لمدينة الزمامرة، ترأس، بتاريخ 30 غشت 2022، اللجنة الفرعية الخاصة باختيار المهندس المعماري، الذي سيتكلف بالدراسات المعمارية لمشروع السوق النموذجي الخاص بالباعة المتجولين، وهي اللجنة التي كانت وقتها متكونة من المهندسة المعمارية رئيسة قسم التعمير بعمالة سيدي بنور، ممثل الوكالة الحضرية، وممثل القباضة بالإضافة إلى المهندس البلدي.
وكان المشروع أسال لعاب عدد من الأسماء، من برلمانيين ومنتخبين جماعيين، ممن ركبوا على الملف ومنهم من تبنوه وقدموا أنفسهم بكونهم لعبوا دورا رئيسا في إيجاد الوعاء العقاري اللازم والسليم قانونيا، واعتباره ورقة انتخابية، قبل أن تكشف السنوات فشل مدبري الشأن المحلي، من منتخبين وبرلمانيين، في إخراج المشروع إلى حيز الوجود لتبقى جل أحياء وشوارع وساحات مدينة الزمامرة تعرف فوضى احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين والفرّاشة.