يوسف أبوالعدل
أكد سمير الزكرومي، اللاعب السابق للرجاء الرياضي والمغرب الفاسي والعديد من الأندية الوطنية لكرة القدم، أن الثورة الكروية التي بات يعيشها المغرب، أخيرا، سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية أضحت تقلق العديد من الدول في شمال القارة السمراء وجنوبها، مؤكدا أن هذا التحول في قوة الكرة الإفريقية نحو المغرب لم ينل رضا العديد من الدول والمدارس الكروية بالقارة التي باتت تعاين كيف بات البساط يسحب من تحت أقدامها لفائدة المغرب.
وقال الزكرومي لـ«الأخبار» إن ما تحقق أخيرا بين إنجاز المنتخب الأول في قطر وفوز منتخب أقل من ثلاث وعشرين سنة بالكأس الإفريقية وتأهله للألعاب الأولمبية بباريس السنة المقبلة، جعل جميع الدول الإفريقية تدرس كيفية تطور الكرة المغربية، وهو الأمر الذي كان نتاج سنوات من العمل على الأقل منذ تعيين فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 2014.
وأضاف الزكرومي، في معرض حديثه عن الموضوع، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعت خطة محكمة للنهوض بالكرة الوطنية عبر جميع أصنافها، من كرة القدم داخل القاعة وكرة القدم النسوية والكرة الشاطئية، بالإضافة إلى الفئات السنية للمنتخبات الوطنية والمنتخب الأول، إذ، وبعد تدشين طريق طويل ومعبد للنهوض بكل هاته القطاعات، حان وقت جني ثمار هذا العمل الذي سارت فيه أيضا الأندية الوطنية التي باتت «غولا» في إفريقيا من خلال حضورها الدائم في المحافل النهائية، وبات اسم المغرب مقرونا بمباريات نصف النهائي والنهائي والفوز بالألقاب.
وعرج الزكرومي للحديث عن الثورة التقنية التي يشهدها المغرب أيضا، من خلال جيل جديد من المدربين الشباب والأكفاء، الذين سيحضرون جيلا من اللاعبين المغاربة من المستوى العالي، مؤكدا أن الدورات التدريبية التي تقدم عليها الجامعة لنيل الدبلومات ستفيد كثيرا الكرة الوطنية عبر أنديتها ومنتخباتها، من خلال تأهيل لاعبين بنهج كروي احترافي يجد فيه الشاب نفسه مؤهلا لحمل قميص الفريق الأول في سن صغيرة مثل ما هو معمول به في جميع المدارس الكروية العريقة عبر العالم.
وختم الزكرومي حديثه بضرورة الاستمرار في العمل الذي انطلق في العشر سنوات الأخيرة تقريبا منذ انتخاب فوزي لقجع رئيسا للجامعة الملكية المغربية، مؤكدا أن كرة القدم الوطنية باتت تصدر صورة سياحية عن المغرب وتجلب العديد من الزوار، وما شاهدناه في كأس العالم بقطر و«موندياليتو» الرباط وطنجة والعديد من المسابقات التي احتضنها المغرب أخيرا خير مثال على ذلك.