حمزة سعود
تتواصل الدورة المفتوحة لشهر شتنبر على مستوى مقاطعة سيدي بليوط على وقع رفض المعارضة بشكل مطلق لحساب النفقات المخصصة للسنة المالية المقبلة، بما يشمل الدراسة والتصويت على باقي المشاريع التي تتضمنها ميزانية المقاطعة بين التنشيط والتسيير والتدبير.
ولم تتوصل إلى حدود اليوم لجنة المالية والشؤون الاقتصادية بالمقاطعة إلى اتفاق حول المخصص المالي للسنة المقبلة، بعد اجتماع اللجنة، يوم أمس، للمرة الثالثة على التوالي في غياب رئيسة المجلس كنزة الشرايبي، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بين مكوناتها حول الأولويات المالية خلال السنة المالية المقبلة في ميزانيات التجهيز والتنشيط والتدبير المحلي.
وعبر جواد رسام، نائب رئيسة المقاطعة عن استيائه من وجود حسابات نفقات ضيقة، لا ترضي كافة أطراف الأغلبية والمعارضة بمجلس مقاطعة سيدي بليوط، بما في ذلك ساكنة الأحياء التي تنتمي إليها المقاطعة، مضيفا أن جهات خفية تعمل على عرقلة تجربة المجلس الحالي وتسعى إلى إفشالها.
من جهته، قال عمر نارس، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس مقاطعة سيدي بليوط، في حديث مع جريدة “الأخبار”، إن التضارب في أرقام المخصص المالي المبرمج لمجموعة من المشاريع خلال السنة المالية المقبلة، دفعه إلى مطالبة رئيسة المقاطعة بالإجابة عن استفسارات متعلقة بهذا الشأن، حيث عمد هذا الأخير إلى مراسلة كنزة الشرايبي، لمعرفة مزيد من التفاصيل حول تضارب في أرقام متعلقة بإعادة ترصيف بعض الشوارع.
وأوضح رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمقاطعة نفسها أن هذا التضارب يتعلق بميزانية الترصيف وإعادة تهيئتها، بحيث كان المخصص المالي المبرمج لهذا الورش في مالية المقاطعة يقضي بتخصيص 6 ملايين درهم، إلا أنه تلقى طلبا من رئيس المصلحة التقنية بضرورة رفعه إلى 8 ملايين درهم، قبل أن يجد خلال التصويت على هذا التعديل في الدورة، استقرار المخصص المالي لإعادة ترصيف الشوارع في حدود 6 ملايين درهم.
وتابع عمر نارس، رئيس لجنة شؤون المالية والاقتصادية، المنتمي لحزب الاشتراكي الموحد: “أمارس مهامي إلى حدود اليوم دون مكتب خاص بي لترتيب الأولويات في الميزانيات التي أشتغل عليها داخل مقاطعة سيدي بليوط، لكن لن أسمح بإهدار المال العام بأي شكل من الأشكال. ولا يمكن تقديم طلبات بشأن تعديلات في المخصصات المالية للمقاطعة في الكواليس، عوض التصويت عليها في دورات المجلس”.
وكان رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمقاطعة قد وجه استفسارا إلى كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، بشأن وجود اختلالات مالية في حساب نفقات سنة 2024، حول ميزانية عدد من القطاعات التدبيرية، اعتبرته رئيسة المقاطعة في تصريح لـ”الأخبار” بمثابة توازنات مالية يتم بناء عليها تحديد الأولويات، مشيرة في تصريحاتها للجريدة إلى أن الأمر يتعلق فقط بسوء تفاهم تم تجاوزه حول المخصصات المالية للسنة المقبلة، إلا أن الملف يراوح مكانه إلى حدود اليوم.
