سفيان أندجار
كشف مصدر مقرب من وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أن الأخير قرر استبعاد اللاعبين المحليين من الدعوة للدخول في معسكر إعدادي، شهر مارس المقبل، من أجل خوض التصفيات المؤهلة إلى المونديال المقبل.
وأكد المصدر ذاته أن الركراكي اتخذ قراره لمجموعة من الاعتبارات، من بينها تراجع أداء بعض الأسماء، من بينها جمال حركاس، عميد الوداد الرياضي، وأيضا يوسف بلعمري، لاعب الرجاء الرياضي، ما جعله يفكر مليا في عدم توجيه الدعوة إليها خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى عودة مجموعة من اللاعبين المصابين، وايضا رغبة الناخب الوطني في اختبار عدد من العناصر المحترفة الجديدة.
وتابع المصدر أن الركراكي كان يمني النفس في تطور مستوى مجموعة من اللاعبين المحليين، لكي يشدوا انتباهه، غير أن الأداء غير المقنع للعديد من الأندية الوطنية في مقدمتها الوداد والرجاء، جعل الناخب الوطني يصرف النظر عن انتقاء لاعبين من قطبي الكرة المغربية، في حين أنه يراقب بعض الأسماء القليلة، خصوصا من فريقي الجيش الملكي ونهضة بركان، سيما في ما يتعلق بحراسة المرمى.
وزاد المصدر نفسه أن أمين زحزوح، لاعب الفريق العسكري، سيكون ممثلا للاعبين المحليين في معسكر «الأسود» خلال مارس المقبل، نظرا إلى أدائه الثابت، في حين أن أغلب العناصر تعاني من تذبذب في المستوى، ما جعل الركراكي يصرف النظر عن اللاعب المحلي مؤقتا.
وزاد المصدر أن كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين والتي سيشارك فيها المنتخب المغربي سيتابعها الركراكي، على أن يتوصل بتقرير من المدرب طارق السكتيوي، وعلى ضوئه من المتوقع أن يختار عناصر جديدة قليلة ويوجه الدعوة إليها في اللائحة الموسعة.
من جهة أخرى، تواصل الخلية التقنية تتبع جديد كل العناصر الوطنية الموجودة ضمن اللائحة الموسعة، تحسبا للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، كون المنتخب الوطني مقبل شهر مارس المقبل، على التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبلة، كما بات طريق تأهله إلى مونديال «أمريكا 2026» سهلا، في ظل النتائج الإيجابية المحققة إلى غاية الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى العرس الكروي العالمي، بعد تصدره ترتيب المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة، برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات، وبحاجة إلى انتصارين فقط لضمان تأهله رسميا إلى كأس العالم المقبلة.
ويتوقع أن يشهد المعسكر الإعدادي لشهر مارس المقبل عودة عدد من العناصر إلى صفوف المنتخب المغربي، كما يرجح استدعاء لاعبين جدد، والتي بإمكانهم تقديم مستويات تقنية إضافية، لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية، على غرار ما تحصل عليه «الأسود» في التصفيات الإفريقية، بعد أن تصدروا مجموعتهم برصيد 18 نقطة من ستة انتصارات متتالية، مسجلين بذلك رقما قياسيا في عدد الأهداف وصل إلى 26 هدفا.