خالد الجزولي
يستعد المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للدفاع عن حظوظه في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر انطلاقها مطلع العام المقبل بساحل العاج، في نسخة يأمل من خلالها المدرب وليد الركراكي، مواصلة تحقيق «الأسود» لنتائج طيبة، مماثلة لتلك التي بصم عليها في نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، وجعلت منه أحد أبرز المرشحين للظفر بلقب «الكان» المقبل.
وعانى المنتخب الوطني، منذ عودته من «مونديال» قطر، من غيابات اضطرارية، أملتها الإصابات في صفوف «الأسود»، ما حرم الناخب الوطني من خدمات أبرزهم والاستعانة بعناصر أولمبية، حققت ما كان مطلوبا منها، وتحديدا في المباريات الودية، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة الإفريقية في نسختها 34، استعاد المدرب عددا من اللاعبين، الذين فقدوا عبر فترات مختلفة، توازنهم، وباتوا جاهزين لتعزيز صفوف المجموعة الوطنية، باستثناء لاعب واحد، ويتعلق الأمر بزكرياء أبو خلال، مهاجم نادي تولوز الفرنسي، الذي سيغيب حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، وانضم إليه الوافد الجديد على قائمة المنتخب سفيان ديوب، مهاجم نيس الفرنسي.
وفي المقابل، يستعيد المنتخب الوطني، خلال المحطة الإعدادية الأخيرة، ثلاثة لاعبين شكلوا في وقت سابق، أبرز ركائز التشكيل الرسمي لـ «الأسود»، ويتعلق الأمر بعز الدين أوناحي، لاعب خط وسط نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، سليم أملاح، لاعب خط وسط نادي فالنسيا الإسباني، وسفيان بوفال، مهاجم نادي الريان القطري.
وتشكل عودة الثلاثي إلى التباري، ارتياحا لدى المدرب الركراكي، خاصة وأنه صرح في أكثر من مناسبة، حاجته إلى تواجدهم ضمن المجموعة الوطنية، قبل انطلاق «الكان»، بالنظر إلى أهميتهم ضمن منظومته التقنية، خاصة أمام تألقهم في «المونديال» الأخير في قطر.
كما باتت بعض الأسماء الأولمبية تدق بقوة أبواب المنتخب الوطني، بفضل تألقها المتواصل مع أنديتها، على غرار شادي رياض، مدافع نادي بيتس، الذي نجح في استغلال الفراغ الذي يعاني منه فريقه الإسباني، واستحق رسميته في التشكيل الأساسي للمدرب «بيليغريني»، في حين زاد الغموض بشأن مصير المغربي إبراهيم دياز مهاجم ريال مدريد الإسباني، بعد التصريحات التي أدلى بها مدرب منتخب إسبانيا، على هامش قرعة كأس أمم أوروبا، نهاية الأسبوع الماضي، عندما لمح إلى رغبته في ضم دياز في المعسكر الإعدادي المقبل لـ «لاروخا»، موضحا أنه يعلم مدى رغبة دياز في حمل قميص إسبانيا، حتى يقف في طريق انضمامه إلى المنتخب المغربي.
