خالد الجزولي
حدد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، موعد الكشف عن قائمة اللاعبين المشاركين في المعسكر الإعدادي لشهر شتنبر المقبل، تحسبا لخوض المباراتين الرسميتين، ستجمع الأولى “الأسود”، بمنتخب الغابون في السادس من الشهر المقبل، و الثانية بمنتخب ليسوتو في التاسع منه، بمركب أدرار بمدينة أكادير، برسم الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة “المغرب 2025”.
وقرر الناخب الوطني، الكشف عن قائمة “الأسود”، صباح الخميس المقبل 29 غشت الجاري، خلال ندوة صحفية، ستعقد بمركب محمد السادس بالمعمورة، للكشف عن مبررات اختياراته وكل المستجدات المتعلقة بالمجموعة الوطنية، على أن ينطلق التربص التحضيري يوم الاثنين 2 شتنبر المقبل بالمعمورة، حيث ستجري العناصر الوطنية ثلاث إلى أربع حصص إعدادية، قبل السفر يوم الخميس إلى مدينة أكادير، والمبيت بأحد الفنادق وسط المدينة، تحضيرا لمواجهة منتخب الغابون، مساء اليوم الموالي، بمركب أدرار بعاصمة سوس.
ويرتقب أن تشهد التركيبة البشرية للمنتخب الوطني، التي خاضت المعسكر الإعدادي الأخير، مجموعة من التغييرات، إما بداعي الإصابة، أو غياب التنافسية أو بسبب الاختيارات التقنية للناخب الوطني.
ويشكل الرواق الدفاعي الأيسر إكراها حقيقيا ضمن منظومته التقنية، في ظل اعتماده مكرها على مدافعين يجيدون اللعب في الرواق الأيمن على غرار نصير مزراوي وزكرياء الواحدي، كما كان الشأن في أولمبياد باريس الأخيرة، لاسيما وأن المدافع الأيسر الوحيد المتوفر لحد اللحظة في شخص يحيى عطية الله، حديث الانضمام إلى الأهلي المصري، ويفتقد للجاهزية المطلوبة، ما قد يغير من خطط الركراكي، بتوجهه نحو المناداة على عناصر جديدة، على غرار الأولمبي آدم أزنو مدافع نادي بايرن ميونخ الألماني أو يوسف لخديم المدافع الأيسر لرديف نادي ريال مدريد الإسباني.
كما سبب غياب التنافسية لدى عدد من عناصر “الأسود”، قلقا للمدرب الركراكي، مثلما يحدث مع المدافع نايف أكرد رفقة ناديه ويستهام الإنجليزي، عز الدين أوناحي ومصيره المعلق في ناديه أولمبيك مارسيليا، وسفيان بوفال المتواري عن الأنظار، بعد اختياره التنافس في الدوري القطري..، ما يطرح أكثر من علامة الاستفهام بشأن مصير دعامات “الأسود”، مقابل تألق المنتخب الأولمبي في الأولمبياد الأخيرة.
هذا، في الوقت الذي يرتقب فيه عودة عدد من اللاعبين، غابوا في الفترة الأخيرة عن “الأسود”، بداعي الإصابة وغياب التنافسية، على غرار زكرياء بوخلال مهاجم (تولوز الفرنسي)، سليم أملاح لاعب خط وسط نادي (بلد الوليد الإسباني) وغيرهما، ما سيضع الناخب الوطني في حيرة من أمره لحسم اللائحة النهائية المرشحة للدخول في التجمع الإعدادي المقبل، في ظل توفره على مجموعة أولمبية قوية، نالت الميدالية البرونزية الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية.