سفيان أندجار
عبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن استيائها الشديد من قرار اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والقاضي بتوقيف وليد الركراكي، مدرب «أسود الأطلس»، أربع مباريات، اثنتان منها موقوفتا التنفيذ.
ووصفت جامعة كرة القدم الوطنية قرار اللجنة التابعة لـ«الكاف» بـ«المجحف» و«المجانب للصواب»، وذلك في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي وحساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي جاء فيه: «على إثر القرار المجحف الذي اتخذته اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في حق مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي، على خلفية الأحداث التي شهدتها نهاية مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره من الكونغو الديمقراطية، برسم الجولة الثانية من منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بكوت ديفوار (ساحل العاج)، المتمثل في إيقافه أربع مباريات، اثنتان منها موقوفتا التنفيذ، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استئناف القرار».
وتابع البلاغ: «القرار الذي ترى فيه (الجامعة) أنه مجانب للصواب، خاصة وأن الوقائع أظهرت أن السيد وليد الركراكي لم يصدر منه أي تصرف يخل بالروح الرياضية».
من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول داخل «الكاف» رفض ذكره اسمه أن اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم استندت في قراراتها على شكوى شانسيل مبيمبا، عميد منتخب الكونغو الديمقراطية، والذي صرح أن الركراكي قام بالتلفظ بكلام ينم عن العنصرية، وقام بإمساك يده بالقوة بعد نهاية المباراة، وأن عدسات الكاميرا تؤكد أنه لم يتوجه إلى الركراكي بأي عبارات مسيئة، كما أنه التزم مكانه في رقعة الملعب، وحاول المغادرة لتفادي أي خلاف، غير أن الركراكي قام بإمساكه بقوة».
وتابع المصدر ذاته أن الركراكي دافع عن نفسه أمام اللجنة التأديبية، عندما تحدث عن أنه قبل نهاية المباراة تلفظ مبيمبا بعبارات مسيئة في حقه وحق مساعده، وبعد نهاية المباراة توجه الركراكي إلى سيباستيان ديسابر، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، وقام بمصافحته وأخبره بما قام به لاعبه بالفريق، ورغم ذلك ذهب من أجل مصافحة مبيمبا، وهناك رفض المبادرة وما جعله يمسك بيده من أجل توضيح الأمر، غير أن اللاعب قام بالصراخ في جميع الاتجاهات وفقد أعصابه، وبدأ يتحدث بهراء.
وزاد المصدر أن الركراكي دافع عن نفسه بقوة، وأكد للجنة أنه لم يصف اللاعب بالأحمق كما ادعى، ولا وجود لأي عبارات عنصرية في حقه، لقد حاول التلميح للأمر في تصريحاته، وإذا كان له أي دليل فعليه أن يظهر للعلن، داعيا اللاعب إلى أن يكون صادقا مع نفسه.
وحول استئناف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لقرار اللجنة التأديبية، وإمكانية تخفيض العقوبة، أكد المصدر نفسه أن الأمر يبقى مستبعدا، خصوصا ما لم تظهر مستجدات وحقائق جديدة، سيما أن الركراكي ارتكب مجموعة من الأخطاء، من بينها إمساك يد اللاعب عنوة، وأن تقرير حكم المباراة يقف في صف اللاعب الكونغولي، وأن هناك احتمالا بأن يغيب الركراكي عن المواجهة المقبلة للمنتخب المغربي ضد نظيره لجنوب إفريقيا، على أن يكون حاضرا في ربع نهائي «الكان»، في حال تأهل «الأسود» إلى هذا الدور.
كل ما يقال عن شد او جذب اللاعب كله كلام فارغ، تقع في الميادين الكروية وعلى مستوى تنظيم القارة، يقع العراك بين الفريقين ويتدخل الامن لينهي المشكلة وكفى، لم تصدر احكاما ولا غرامات ولا شيء في حق من صدر منه ذلك. اما السب والشتم فهذا امر جد طبيعي. لكن ما حدث لوليد هو امر مخالف تماما، اذا افترضنا ان وليد شد امبابي او جذبه جذبا طبيعي وصرخ في وجهه ايصدر في حقه وبلده كل هذه الاحكام، لذلك ارى ان العملية كانت مبيتة ومهيئة لتنفيذها سواء مع الكونگو اوغيرها، ولا يستبعد ان تكون طعنة في الظهر بأيد كنا نشد عليها، ومهما يكن فنحن على الدرب سائرون باذن الله. والمطلوب الان وقفة تامل وتدبر فيما نقول وما نتغنى به من انجازات. الحيطة والحذر من الكلام غير النافع والذي يجلب الحقد والضغينة، ليس جيدا ان تحقد عليك كيانات باكملها ودن ان تشعر بذلك حتى تفاجأ بها، عندها تضطرب ولا تعرف كيف تتصرف والمثل يقول (اهل العقول في راحة).