س.أ
اندلعت أعمال شغب بين محسوبين على أنصار فريقي الوداد والرجاء الرياضيين لكرة القدم، وتحديدا بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، والتي نجم عنها خسائر في الممتلكات العامة، وإصابات في صفوف أفراد رجال الأمن، واعتقالات لمرتكبي الشغب.
وعلى ضوء الأحداث التي عاشتها المنطقة المذكورة، قررت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء أول أمس الاثنين، لتحديد ظروف وملابسات إقدام مجموعة من المحسوبين على أنصار الفريقين البيضاويين على عدم الامتثال لرجال الأمن، وتعريض سلامة المواطنين وموظفي الشرطة لتهديد حقيقي وخطير بواسطة أسلحة بيضاء وشهب نارية.
ووفقا للمصالح الأمنية، فقد تدخلت دورية للشرطة لمنع اصطدام عنيف بين المحسوبين على أنصار الوداد والرجاء، لكنهم رفضوا الامتثال، وحاول أحدهم الاعتداء على موظفي الشرطة باستعمال الشهب النارية، قبل أن يتم ضبطه، في حين سعى مرافقوه إلى تعنيف عناصر الشرطة في محاولة لمقاومة عملية الإيقاف، وهو ما اضطر معه ضابط أمن إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عدة أعيرة نارية، مما مكن من إعادة فرض النظام بعين المكان، وتحييد الخطر الناتج عن المشتبه فيهم.
وتم اعتقال تسعة من مفتعلي الشغب، كما أدت أعمال الشغب المذكورة آنفا إلى إصابة اثنين من المشتبه فيهم، ومقدم شرطة من عناصر الدورية الأمنية بشظايا أعيرة نارية على مستوى أطرافهم العليا.
وتم نقل المشتبه فيهما وموظف الشرطة المصابين إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية، فيما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، واعتقال كافة المتورطين فيها، حسب المصدر الأمني دائما.
واندلعت أعمال شغب، قبل ساعات من المباراة التي ستجمع، اليوم الأربعاء، بين الوداد والرجاء الرياضيين، برسم الجولة 14 من البطولة الوطنية، وهي المواجهة التي تقرر إجراؤها في ملعب البشير بالمحمدية بدون جمهور، على الساعة 4 عصرا.
ورغم أن النزال سيقام بدون جمهور، إلا أن المصالح الأمنية بكل من المحمدية والدار البيضاء قررت وضع حواجز أمنية، ومنع اقتراب الجماهير من ملعب المباراة.
