بعد أيام قليلة على مواجهة جانح بالرصاص الحي بسبب عربدته بالشارع العام وتهديد أمن المواطنين ورجال الشرطة، مرة أخرى يلعلع الرصاص بتمارة لتحييد الخطر الذي تسبب فيه جانحان كانا متحوزين بأسلحة بيضاء وكلب شرس، لم يترددا في تحريضه على المارة وقوات التدخل الأمني التي بادرت إلى إنقاذ مواطنين من اعتداء الجانحين.
وفي بلاغ رسمي، أكدت المديرية العامة أن مقدم شرطة يعمل بالوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بمدينة تمارة، اضطر، في الساعات الأولى من أمس الثلاثاء، لاستعمال سلاحه الوظيفي في تدخل أمني لإيقاف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، من ذوي السوابق القضائية، والذي كان في حالة اندفاع قوية وعرّض أمن المواطنين وسلامة عناصر الشرطة لتهديد جدي وخطير عن طريق تحريض كلب من فصيلة شرسة.
وأكد المصدر ذاته أن قاعة القيادة والتنسيق بتمارة كانت قد تلقت إشعارا حول قيام شخصين بإحداث الفوضى بالشارع العام، ما استدعى تدخل أقرب دورية للشرطة من أجل إيقافهما، غير أن أحدهما كان يحوز كلبا من فصيلة شرسة قام بتعريض أحد الشرطيين لجروح خلال عملية الإيقاف، وهو ما اضطر مقدم الشرطة لإطلاق رصاصة أصابت الكلب المذكور.
ومكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من تحييد الخطر الناتج عن هذا الاعتداء وإيقاف المشتبه فيه، قبل أن تتم إحالة الكلب المصاب على المصالح البيطرية المختصة.
وتم إخضاع المشتبه فيه الموقوف للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض إيقاف المشتبه فيه الثاني بعدما تم تحديد هويته الكاملة.