الرجاء يضمد جراح إقصاء العصبة بالفوز على المولودية الوجدية
يوسف أبوالعدل
ضمد الرجاء الرياضي جراحه بخروجه من عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم ضد الأهلي المصري، نهاية الأسبوع الماضي، بفوز على المولودية الوجدية، أول أمس (الاثنين)، برسم الجولة الواحدة والعشرين من عمر الدوري الوطني الاحترافي، وهو الفوز الذي أعاد نوعا من الاطمئنان لمسؤولي الفريق الأخضر وطاقمهم التقني واللاعبين أيضا، فيما استمر أنصار الرجاء في غضبتهم رغم صافرة نهاية المواجهة بفوز “النسور” بهدفين دون رد.
وأقدم رشيد الطاوسي، مدرب الرجاء، على مجموعة من التغييرات خلال مباراة المولودية الوجدية بالاعتماد على عدد من شباب الفريق لاعبين رسميين في هاته المواجهة، من قبيل زكرياء الهبطي ومحمد فرح، وعبد الصمد البدوي وسفيان بنجديدة، وهم كلهم لاعبون من مدرسة الفريق الأخضر، قدموا مستوى محترما إلى جيد خلال مباراة المولودية الوجدية، خصوصا اللاعب زكرياء الهبطي الذي كان نجم المواجهة باختراقاته وتسرباته والفرص التي خلقها رغم ضياع العديد منها أمام مرمى المولودية الوجدية، فيما استطاع بنجديدة تسجيل هدف الرجاء الأول وكان الثاني من توقيع عميد الفريق محسن متولي.
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا فاجأ جميع المتتبعين الرياضيين، خاصة بعد غضبة أنصار الرجاء على فريقهم، يوم الجمعة الماضي، بعد الإقصاء من دور ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري، إذ حضر مواجهة المولودية الوجدية ثلاثون ألف مناصر تقريبا زينوا مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس، في واقعة فاجأت المهتمين لكنها كانت رسالة من أنصار الفريق الأخضر بتعلقهم وعشقهم لناديهم في كل الأحول والظروف.
وحل العديد من أنصار الرجاء الرياضي بمركب محمد الخامس قبل مدفع الإفطار، فيما استمر توافد الجماهير بعد أذان المغرب، ليصل عدد الجمهور مع بداية المباراة إلى ثلاثين ألف مناصر تقريبا زينوا مدرجات المركب الرياضي، كان من بينهم ألف مناصر تقريبا تنقلوا من مدينة وجدة لدعم المولودية، وهي الجماهير التي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف أنصار الرجاء للعلاقة الجيدة التي تجمع الطرفين لسنوات، سواء في المباريات التي يحتضنها الملعب الشرفي في وجدة أو المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء
