يوسف أبوالعدل
واصل لاعبو الرجاء الرياضي لكرة القدم مقاطعتهم للتداريب، لليوم الثالث على التوالي، بسبب عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة المكتب المسير للفريق، بعدما رفض زملاء محسن متولي خوض حصتهم التدريبية لأول أمس الأربعاء، بعد غياب عن التداريب يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، مهددين باستمرار المقاطعة طيلة الحصتين المتبقيتين، قبل رحلة «النسور»، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإيطالية روما، التي ستحتضن، غدا السبت، المباراة الودية التي تجمع الفريق الأخضر ضد نادي أس روما، بملعب «الأولمبيكو».
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أنه رغم حضور اللاعبين إلى مركب فريق الرجاء بالوازيس، إلا أنهم رفضوا خوض حصصهم التدريبية، وطالبوا بالحصول على حقوقهم المالية، إذ رغم محاولة أعضاء من المكتب المسير للفريق ثنيهم عن الموضوع، وإيجاد حل وسط، إلا أن أشبال لسعد جردة الشابي رفضوا خوض التداريب قبل حصولهم على كافة مستحقاتهم المالية العالقة بذمة الفريق، والتي تعود لمنح توقيع الموسم الماضي، ومنحة الفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية، ومنحة الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وأضاف مصدر الجريدة أنه رغم الحلول التي وضعها المكتب المسير للرجاء بمنح اللاعبين مبلغ 10 ملايين سنتيم، وشيكات باسم النادي الأخضر تحمل رقما ماليا عبارة عن نصف ما تبقى من المستحقات المالية، إلا أن اللاعبين رفضوا مقترح المكتب المسير، وألحوا على التوصل بجميع مستحقاتهم المالية، قبل الولوج إلى ملعب التداريب.
واسترسل المصدر نفسه حديثه أنه بعد معاينة أعضاء المكتب المسير رفض اللاعبين المقترح الأول، رفعوا عرضهم للاعبين بمدهم بـ20 مليون سنتيم، بالإضافة إلى شيكات بما تبقى من المستحقات، وهو العرض الثاني الذي رفضه لاعبو القلعة الخضراء، واضعين آخر الحلول بحصولهم على 20 مليون سنتيم، لكن بشيكات ليست باسم مؤسسة الرجاء، لكن باسم أحد أعضاء المكتب المسير، وهو ما رفضه العضو ذاته وبقية أعضاء المكتب المذكور.
وختم مصدر «الأخبار» حديثه بالقول إن اجتماعا تم عقده بين أعضاء المكتب المسير للرجاء، الذي يعيش على إيقاع غياب رشيد الأندلسي، رئيس الفريق، خلص إلى إنهاء أزمة اللاعبين، أمس الخميس، لخوض حصة تدريبية، قبل إقلاع المجموعة، اليوم الجمعة، نحو العاصمة الإيطالية عبر رحلة خاصة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء اتجاه روما، لخوض المباراة الودية أمام نادي أس روما، غدا السبت.