سفيان أندجار
كشف مصدر مسؤول داخل الرجاء الرياضي لكرة القدم أن عزيز البدراوي، الرئيس السابق للفريق، هو السبب الرئيسي في الأزمة التي يعاني منها الفريق في الفترة الحالية، بعدما أغرق النادي في عدد من القضايا والنزاعات خلال ولايته.
وتابع المصدر أن الرجاء لازال يدفع تبعات البدراوي الذي ورط النادي في صفقة اللاعب الليبيري بيتر ويلسون، الذي ضمه إلى النادي غير أن فوزي البنزرتي، مدرب «النسور» حينها لم يقتنع بمؤهلات اللاعب ليتم فسخ التعاقد معه من جانب واحد، ما دفع المهاجم الليبيري للجوء إلى غرفة النزاعات والحصول على حكم بتأدية مستحقاته المالية كاملة والتي تتجاوز نصف مليار سنتيم.
وزاد المصدر أن المكتب المسير الحالي سعى إلى تسديد أحكام كثيرة منذ بداية الموسم وتجاوزت 3 ملايير سنتيم وأنها تبعات تعود إلى عهد البدراوي، مشيرا إلى أن عادل هالا، الرئيس الحالي للرجاء، سافر إلى سويسرا من أجل إقناع اللاعب بيتر بالتنازل عن مستحقاته بعدما عرض عليه 300 مليون سنتيم في بادئ الأمر، لكن اللاعب رفض الأمر قبل أن يقرر رفع التعويض إلى 500 مليون سنتيم وينتظر الرد النهائي للاعب الليبيري.
وتابع المصدر ذاته أن الصورة التي قدمها البدراوي، خلال ولايته، على أنه المنقذ أو «مول الشكارة» من خلال الحديث عن تخصيص مبالغ مالية لإدارة الفريق، قائلا: «مول الشكارة الذي تحدث عن إنفاق الملايين من ماله الخاص على الرجاء ترك بعد رحيله ديونا في الرجاء تضاعف ما قدمه للنادي، فما جدوى أن تقدم دعما ماليا وفي الوقت ذاته تغرق الفريق في قضايا ونزاعات بالملايين؟ أين هو التدبير المعقلن والحكامة والإدارة الجيدة؟ فالبدراوي له دور أساسي في الأزمة المالية التي يعيشها النادي».
هذا وتقف قضية بيتر حجر عثرة أمام الرجاء من أجل رفع المنع من التعاقدات وتأهيل لاعبيه الجدد الذين تعاقد معهم في «الميركاتو» الصيفي الحالي، ويتعلق الأمر بكل من هلال الفردوسي وعبدالكريم باعدي، والإيفواري سيرج زيزي والتونسي هاني عمامو والمهدي الحرار.
من جهة أخرى يواصل المكتب المسير للرجاء البحث عن تعاقدات جديدة في ظل الاحتجاجات الكبيرة للجماهير الخضراء على ضعف التعاقدات.
ويطالب البوسني روسمير سفيكو، مدرب الرجاء الجديد، بإبرام تعاقدات جديدة من أجل تعزيز التركيبة البشرية للفريق الأخضر.
