يفكر الرجاء الرياضي لكرة القدم في بيع عقود مجموعة من اللاعبين، الذين
تألقوا رفقة الفريق الموسم الماضي، للبيع من أجل تجاوز الأزمة المالية التي
باتت تطوق عنقه من كل جهة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، التي أضحى
الرجاء خلالها ممنوعا من دخول “الميركاتو” لتأهيل لاعبيه الجدد إلى حين
إنهاء مشاكله مع عدد من لاعبيه الذين بات يتجاوز عددهم ستة وعشرين لاعبا
يضعون شكاياتهم ضد الفريق الأخضر لدى لجنة النزاعات، سواء التابعة للاتحاد
الدولي أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكشف مصدر مطلع لـ”الأخبار” أن أول الأسماء المرتقب مغادرتها للقلعة
الخضراء المدافع إسماعيل مقدم، الذي يطالب بمستحقاته المالية التي تصل إلى
300 مليون سنتيم، إذ ارتأى الرجاء مفاوضة أحد الأندية السعودية الراغبة في
ضم اللاعب وإنهاء مشكل مستحقات الفريق الأخضر مع توصل النادي بقيمة مالية
من هذا الانتقال.
ورغم إلحاح مناصري الرجاء الرياضي في الحفاظ على الترسانة البشرية للفريق
التي فازت بالثنائية، إلا أن مسؤوليه وجدوا أنفسهم ملزمين بالتفكير في
تسريح مجوعة من اللاعبين، أولهم إسماعيل مقدم لإنهاء مشكل 300 مليون
مستحقاته المالية مع الاستفادة من مبلغ 200 مليون في خزينة الرجاء ما قد
يوصل الصفقة إلى 500 مليون، وهو ما يعتبره الرجاء رقما مهما مع لاعب باتت
مشاكله المالية تفوق مردوده الكروي.
وإلى جانب مقدم، يفكر مسؤولو الرجاء في بيع عقد مهاجم الفريق الشاب، المهدي
موهوب، لناد روسي يتابع اللاعب منذ مدة، رغم أن إدارة الرجاء تنتظر نهاية
الألعاب الأولمبية التي يشارك فيها موهوب رفقة المنتخب الوطني لمعرفة الثمن
الحقيقي لموهوب، خاصة مع إمكانية مشاركته في المباريات والتألق فيها، ما قد
يزيد من سومته المالية في الخريطة الكروية العالمية بعد الأولمبياد.
ويأمل الرجاء في أن يستفيد من صفقة موهوب في حال إتمامها من أكثر من مليار
ونصف مليار سنتيم، وهو رقم سيساعد الفريق بشكل كبير في تجاوز أزمته المالية
التي تصل إلى ثلاثة ملايير سنتيم بات لزاما على الرجاء تأديتها لإنهاء مشكل
دائنيه للدخول دون مشاكل تذكر في الاستحقاقات التي تنتظره الموسم المقبل
وهي البطولة الوطنية وكأس العرش، وخاصة عصبة الأبطال الإفريقية.