واصل فريق الرجاء الرياضي اندحاره في الثلث الأخير من هذا الموسم الكروي، وذلك بعد هزيمته، أول أمس الأربعاء، أمام المغرب الفاسي، برسم مباراة عن الجولة الرابعة والعشرين من عمر الدوري الوطني الاحترافي، ما جعل الفريق يتراجع إلى الصف الخامس في الترتيب العام بخمس وثلاثين نقطة، مبتعدا عن الصف الرابع المؤهل لمسابقة خارجية الموسم المقبل، والذي يحتله أولمبيك أسفي، بخمس نقاط.
ولم يقو الرجاء على مجاراة فريق المغرب الفاسي، الذي تقدم على «النسور» بهدفين في غالبية أطوار المواجهة قبل أن يقلص سفيان بنجديدة الفارق إلى هدف وحيد دقيقة واحدة قبل نهاية المباراة.
وأكد مندر لكبير، مدرب الرجاء الرياضي، بعد المباراة أن الفريق قدم أداء في المستوى رغم الهزيمة، وخاصة في شوطها الأول، الذي كان خلاله فريقه الأخطر والأجدر بالتسجيل قبل أن تنقلب الأمور بهدف «الماص» الأول ثم الثاني الذي صعب المواجهة على لاعبيه.
وقال لكبير إن الإقصاء من عصبة الأبطال الإفريقية أمام الأهلي المصري أثر على الجانب الذهني لمجموعته، التي وجدت صعوبة في الخروج من هذا الإقصاء الذي أثر على اللاعبين وكل العائلة الرجاوية.
وأضاف لكبير أنه من الصعب على الرجاء المنافسة على أربعة ألقاب في أول مواسمه بعد التغيير الجذري الذي عرفه الفريق والذي انطلق على إيقاع المشاكل قبل أن يستقر الفريق تدريجيا مع مرور المباريات، لكن ليس لحد يخوله أن يصبح منافسا على الألقاب بعد مرحلة التغيير التي عاشها الفريق مع رئيسه الجديد.
وختم لكبير حديثه بأن الرجاء عمل على تطوير أدائه بشكل إيجابي خلال الستة أشهر الماضية، لكنه ضيع العديد من النقاط، سواء في بداية الدوري أو مرحلة الفراغ الحالية التي يعيشها الفريق والتي أثرت على المجموعة وترتيبها، مؤكدا أن الانطلاقة لم تساهم في مساعدة الرجاء في تقديم موسم استثنائي، لكنه أكد أن المستقبل يبدو إيجابيا مادام الفريق استقر بعد المرحلة الصعبة التي عاشها في السابق.
يوسف أبوالعدل
