يوسف أبوالعدل:
يعود «الديربي» البيضاوي ليطغى على مباريات البطولة الوطنية في جولتها السادسة، حين يستقبل الوداد الرياضي غريمه الرجاء في مواجهة بخصوصيات جديدة، أبرزها عودة الأنصار للمدرجات بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الغياب كان فيروس «كورونا» أبرز أسبابها.
وتشد مباراة «الديربي» لهذا الموسم الأنظار بعد تغييرات في الإدارة التقنية للفريقين البيضاويين، إذ عوض الحسين عموتة وليد الركراكي، مدرب الوداد السابق، فيما خلف التونسي منذر الكبير في الرجاء مواطنه فوزي البنزرتي، في أول امتحان حقيقي للمدربين بعدما خاضا خمس مباريات في الدوري الوطني، ناهيك عن مواجهتي الدور الفاصل لعصبة الأبطال الإفريقية ونهائي كأس العرش الإضافي لمدرب الوداد، الذي يعتبر المحللون فريقه أبرز مرشح للفوز بالمواجهة بفضل قوة وتجانس لاعبيه، مقابل ضعف المستوى الذي يظهر به خصمه الرجاء رغم فوزه الأخير بشق الأنفس على حسنية أكادير، الأربعاء، برسم مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الوطنية.
وستشهد المباراة حضورا جماهيريا كبيرا سيؤثث فضاء المركب الرياضي محمد الخامس، خاصة بعدد نفاد تذاكر المواجهة التي دخلت فيها السوق السوداء بأعلى تجلياتها من خلال البيع الإلكتروني عبر مواقع مختصة في هذا النوع، إذ وصل ثمن تذاكر المدرجات العادية إلى 150 درهما وتذاكر المدرجات المغطاة ثلاثمائة درهم، ويتضاعف المبلغ كلما اقترب موعد المواجهة المرتقب إجراؤها يوم غد الأحد انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال.
ولتأمين هذا الحضور الجماهيري الكبير رفعت السلطات الأمنية لمدينة الدار البيضاء من درجة تأهبها القصوى، وخاصة يوم المواجهة، إذ وضعت خطة محكمة تقودها جميع الوحدات الأمنية المختصة، من سيارات ودراجات وخيالة، لتأمين المواجهة، إذ سيشهد محيط المركب الرياضي محمد الخامس ثلاثة موانع أمنية قبل الوصول للباب النهائي المؤدي للملعب، وذلك لإبعاد كل من لا يتوفر على تذكرة دخول عن الملعب وأبوابه لتفادي الازدحام الذي تعرفه مثل غالبية هاته المباريات والتي تؤدي في ما بعد لمشاكل تنظيمية تترتب عنها فوضى وأضرار جسيمة للجماهير.
ومن المرتقب أن تشهد الدار البيضاء حضورا أمنيا كبيرا سيستمر من صبيحة المواجهة إلى حدود عودة جميع الجماهير إلى مقر سكناها بعد نهاية المباراة، هاته الجماهير المرتقب أن تكون متأهبة كعادتها، في عرس المباراة، من خلال التحضيرات عبر إعداد جميع فنون التشجيع وأبرزها «التيفو» الذي يسبق المواجهة والمرتقب أن يزين فضاء المركب الرياضي محمد الخامس على غرار غالبية مباريات «الديربي».