محمد اليوبي
افتتحت أمس الأربعاء، بالرباط أشغال الاجتماع الاستثنائي الـ30 لمنتدى رؤساء ورئيسات المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك “الفوبريل” الذي يستضيفه البرلمان المغربي على مدى يومين.
ويتناول المشاركون في أشغال الاجتماع محاور نقاش رئيسية تتعلق بمواجهة تحديات الأمن بأمريكا الوسطى وخارجها، والعمل البرلماني للتصدي للتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للتغيرات المناخية، والتنمية المندمجة، وخطة العمل الإقليمية البرلمانية المشتركة، كما سيتم عرض القانون الإطار الإقليمي لمكافحة الاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع بكلمات قدمها، على الخصوص، كل من رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، ورئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، وكذا رئيس الجمعية التشريعية بكوستاريكا، الرئيس الدوري لمنتدى الفوبريل، رودريغو أرياس سانشيز (كلمة مسجلة)، فضلا عن نائب رئيس المنتدى، رئيس الجمعية الوطنية بالهندوراس، لويس رولاندو ريدوندو، وعلى هامش الاجتماع الذي يعقد تحت شعار “مواجهة التحديات المشتركة: الأمن، والتغيرات المناخية والتنمية الاقتصادية”، سيجري رؤساء ورئيسات المؤسسات التشريعية والوفود البرلمانية المشاركة من أمريكا الوسطى والكاراييب والمكسيك، لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة. وفي كلمته في الجلسة الافتتاحية، اقترح محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، إنشاء منتدى برلماني يسمى “منتدى الحوار البرلماني: (المغرب – أمريكا الوسطى والكراييب)”، سيتم عقد نسخة منه بالمملكة المغربية، ثم نسخة ببلد عضو ببرلمان “الفوبريل”، مشيرا إلى أن الدورة التي ستنعقد بمنطقة أمريكا الوسطى والكراييب والمكسيك، ستسمح للبرلمانيين المغاربة بالمزيد من التعرف على تاريخ، وقيم وحضارة، وحاضر، ومؤهلات هذه البلدان، وفرصة كذلك، لتتعرف شعوب المنطقة على عراقة تاريخ المملكة المغربية، وما حققته في المسار التنموي، وطرح ولد الرشيد هذه الفكرة وطلب التدقيق في ميكانيزمات اشتغالها وآليات وآجال عقدها.
وأكد ولد الرشيد أن المكانة التي تحتلها الأقاليم الجنوبية كمركز ريادي للتنمية والازدهار، ووجهة جذابة للاستثمار والمستثمرين وللمشاريع الكبرى لا تجعلها فقط، نقطة التقاء لربط المغرب بعمقه الإفريقي، وجسرا حضاريا بين إفريقيا وأوروبا، بل أيضا منارة تربط حاضر المغرب بمستقبله المشرق، وأضاف أنه باعتباره واحدا من أبناء هذه الربوع الغالية، المزداد بمدينة العيون حاضرة الصحراء المغربية ومن موقعه كرئيس لمجلس المستشارين، وكنائب أول لعمدة مدينة العيون، ومستشار بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء إضافة إلى باقي المنتخبين الصحراويين بالبرلمان ومختلف المجالس الترابية، هم الممثلون الشرعيون والحقيقيون لساكنة الصحراء، وقال إنهم يتملكهم الفخر والاعتزاز بالنهضة التنموية منقطعة النظير التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مؤكدين على أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، والذي يحظى بالإشادة الأممية وبالدعم الدولي الصريح، يبقى الحل الوحيد المقبول لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
ويذكر أن منتدى “الفوبريل” تأسس سنة 1994 بهدف دعم آليات تطبيق وتنسيق التشريعات بين الدول الأعضاء، وكذا إحداث آليات استشارية بين رؤساء المؤسسات التشريعية لمعالجة مختلف المشاكل التي تواجهها المنطقة، إلى جانب دعم الدراسات التشريعية على المستوى الجهوي.
ويضم منتدى “الفوبريل” رؤساء المجالس التشريعية للدول الأعضاء التسع وهي: غواتيمالا، بيليز، السلفادور، الهندوراس، كوستاريكا، بنما، جمهورية الدومينيكان، المكسيك وبورتوريكو. كما يضم أعضاء ملاحظين وهم: برلمان أمريكا اللاتينية (برلاتينو)، وبرلمان أمريكا الوسطى (برلاسين)، ومجلس النواب الشيلي، فضلا عن برلمان المملكة المغربية.