شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةمجتمعمدن

الرافضون لجواز التلقيح يواصلون الاحتجاج بالعديد من المدن

نددوا بتصريح أيت الطالب الذي وصفهم بـ«الأقلية» والسلطات الأمنية فرقت مسيراتهم 

النعمان اليعلاوي 

خرج، من جديد، عشرات المتظاهرين في عدد من المدن المغربية للمطالبة بإلغاء قرار إلزامية جواز التلقيح، للأسبوع الثالث على التوالي، منذ أقرت حكومة عزيز أخنوش فرضه لولوج الإدارات والمؤسسات العمومية، والتنقل بين المدن وولوج المقاهي والمطاعم والفضاءات العمومية.

ورفع مئات المتظاهرين، أول أمس (الأحد)، في عدد من المدن، شعارات تطالب بإلغاء إلزامية الجواز، والعودة بالقرار إلى اختيارية التلقيح، منددين بما وصفوه بـ«جواز المهزلة». وصرخ المحتجون بشعارات «لا لا ثم لا لجواز المهزلة» و«صامدون صامدون للجواز رافضون» و«الشعب يريد إسقاط الجواز»، وهي الشعارات نفسها التي رفعها المحتجون في كل من الرباط وفاس والدارالبيضاء وطنجة.

وتجمع عدد كبير من المواطنين مساء الأحد بساحة «باب لحد» بالرباط، وسط حضور أمني كثيف، وحاول المحتجون تنظيم مسيرة من باب الأحد باتجاه شارع محمد الخامس، قبل أن تتدخل عناصر القوات المساعدة وقوات حفظ الأمن لتفريق المحتجين الذين جابوا، في ما بعد، على شكل مجموعات عددا من الأزقة المحيطة بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، في الوقت الذي كان تدخل السلطات من أجل تفريق المحتجين. وقال المحتجون إن احتجاجهم ضد اللقاح راجع إلى «الحالات التي تم تسجيلها بعد تلقي اللقاح، حيث أصيب بعد الملقحين بأعراض جانبية خطيرة وصلت  حد الشلل».

وفي السياق ذاته، شهدت مدينة الدار البيضاء احتجاجات مماثلة، وطالب المحتجون، الذين حضروا بكثافة للمسيرة التي دعت إليها عدد من الهيئات المدنية، بإلغاء فرض جواز التلقيح، كما استنكر المحتجون التصريحات الأخيرة لوزير الصحة، خالد أيت الطالب، الذي وصف رافضي جواز اللقاح بـ«الأقلية». ورفع  المحتجون شعارات من قبيل «سلمية سلمية حنا ماشي أقلية»، خلال المسيرة التي شارك فيها عدد من الفئات العمرية من المحتجين، والذين قالوا، في تصريحات مختلفة، إنهم «ليسوا ضد التلقيح بل ضد فرض إلزامية الجواز لقضاء المصالح الضرورية»، واستند المحتجون إلى عدد من حالات وفيات يرجح أن لها ارتباطا بتلقي اللقاح، وقالوا إن «الوزارة مطالبة بتحمل مسؤوليتها أمام أي أضرار قد يسببها اللقاح».

وبطنجة حج المئات من المواطنين، أول أمس الأحد، إلى وسط ساحة الأمم المتحدة، وذلك للاحتجاج على فرض جواز التلقيح كوسيلة للتنقل وولوج الإدارات العمومية وغيرها، وانطلقت وقفة احتجاجية حوالي الساعة الرابعة والنصف عصرا، وسط وجود أمني مكثف.

وعاينت «الأخبار»، من عين المكان، توافد المئات من المواطنين، من مختلف الطبقات الاجتماعية، لرفض جواز التلقيح، ورفع شعارات تطالب بإسقاطه، كما رفعت شعارات موازية ضد غلاء الأسعار، ناهيك عن التصريحات التي أطلقها وزير الصحة، أخيرا، حول وصف المحتجين بـ«الأقلية»، حيث كانت هذه الأوصاف حاضرة في شعارات المحتجين بقوة، إلى درجة المطالبة برحيل وزير الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى