الراجي : “الرعاية الملكية واتصالات الجمهور ساهمتا في التخفيف عني من قسوة الصدمة”
يحتل الممثل المحجوب الراجي مكانة خاصة في قلوب المغاربة منذ اعتلائه خشبة المسرح، قبل أن يخوض تجارب ناجحة في عوالم الإذاعة والسينما والدراما التلفزية، ويملك الراجي شعبية خاصة نظرا لحسه الإنساني ورهافة مشاعره وتجاوبه التلقائي مع جمهوره ورفضه القاطع للنجمومية المتعالية، وهو مالمسه في حجم الاتصالات التي تقاطرت عليه بعد حادثة سقوطه، حيث كان يؤدي صلاة الجمعة بأحد مساجد الرباط حين أصيب بإغماء لدى الركوع أدت إلى سقوطه على وجهه بقوة، مما أسفر عن إصابته بكسور في الأنف ونزيف دموي حاد وانتفاخ في الوجه. وقال الراجي في تصريح خاص لـ «الأخبار» ،حيث كان يتحدث بصعوبة، أنه خضع لعدد من التحاليل بعد أن تم نقله الى إحدى العيادات الخاصة لمباشرة العلاج بفضل الرعاية الملكية. وذكر الراجي أن هذه الرعاية وكذا قيام العديد من الفنانين بزيارته وسؤال الجمهور عن أحواله، قد ساهم في التخفيف من حر الألم وقسوة الصدمة، خاتما تصريحه بالقول: «الحمد لله على كل حال، «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون». وقد انطلق المسار الفني للمحجوب الراجي منذ الخمسينات، وقد قدم أول «مونولوج» له بعنوان «الحمام»، وتلته مونولوجات أخرى ك «كلها وحالو» و»التبركيك» و»أنا صياد بن بحري» وغيرها، وتألق في عدد من المسرحيات، كان أولها مسرحية «البايرة» لفرقة محمد حسن الجندي رفقة فنانين كبار من عيار العربي الدغمي، ثم تتويج هذا المسار بالالتحاق بفرقة المعمورة ثم فرقة الإذاعة الوطنية، حيث قدم مع النخبة المسرحية المغربية آنذاك ضمن فرقة المعمورة مسرحيات «عطيل» و»الشرع اعطانا ربعة» و»الضياف».