شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الرئيس لحسينية يقاضي أبطال فيديو «النعش السياسي»

وجه شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بشأن الاستهزاء بالشعائر الدينية

تتضمن تفاصيل الشكاية الموجهة من رئيس مقاطعة عين السبع، يوسف لحسينية، إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، المجاور مقر بنايتها لمقر بناية مقاطعة عين السبع، أسماء 4 أعضاء ومستشارين بمقاطعة عين السبع مشتكى بهم، على خلفية الشريط المتداول على نطاق واسع لحظة إدخال نعش إلى قاعة الجلسات.

 

حمزة سعود

 

وجه يوسف لحسينية، رئيس مقاطعة عين السبع، شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالدار البيضاء، بشأن الاستهزاء بشعائر الدين الإسلامي، بعد أن أدخل أعضاء خلال الجلسة الثانية من دورة يناير المؤجلة، نعشا يجسد وفاة سياسية للرئيس.

وتفيد الشكاية بأن «مجموعة من المستشارين ولجوا إلى رحاب مجلس مقاطعة عين السبع، حاملين مجسم نعش مغطى بثوب أبيض يرمز لكفن الميت، مرددين أدعية دينية تردد بمناسبة الجنائز، في جو من الضحك الصاخب، استهزاء بشعائر الدين الإسلامي».

وظهر في شريط فيديو انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مختلف مكونات مجلس المقاطعة من أغلبية ومعارضة، واضعين نعشا على المائدة المستديرة لدورة المجلس، كما رافقت ذلك دعوات بالرحمة والهداية من طرف الأعضاء أنفسهم للرئيس لحسينية. بحيث استغرقت الجلسة المنعقدة، بداية الشهر الجاري، حوالي 3 ساعات، مما دفع الأعضاء إلى جعلها دورة مفتوحة، بناء على تفاصيل القوانين التنظيمية الداخلية لمجالس الجماعات الترابية، وتأجيلها للمرة الرابعة على التوالي.

ويسود احتقان وغليان كبير داخل الأوساط السياسية بمقاطعة عين السبع، بسبب غياب الحلول أو إمكانية الوصول إلى تنازلات ترضي جميع الأطرف، بسبب ما تعتبره الأغلبية عدم تجاوب الرئيس مع مطالبها.

ولم يعد الرئيس مواجها برفض آلية تسييره لملفات المقاطعة من طرف المعارضة فقط، بل أصبحت الأغلبية تحرك الاحتجاجات خلال الأشهر القليلة الماضية، من خلال مقاطعة الدورات وعقدها على مدى جلسات، بعد الإبقاء عليها مفتوحة طيلة أسابيع.

ورفع أعضاء بمقاطعة عين السبع ملتمسا لإدراجه في دورة يناير، رفضه الرئيس يوسف لحسينية، بشأن عزله، بعد أزيد من سنة ونصف السنة من «البلوكاج» داخل المقاطعة، يتدافع خلالها مجموعة من الأعضاء والرئيس بشأن ملفات المقاطعة بانتقاد كبير موجه إلى المكتب الحالي، بشأن نقائص ونقاط سوداء في تدبير شؤون المقاطعة، بينما وجهت المحكمة الإدارية استدعاء إلى الرئيس، من أجل المثول أمامها، بغية الاستفسار بشأن مسطرة العزل التي رفعها الأعضاء، قبل دورة يناير.

من جهة أخرى، استغربت المكونات الحزبية للحركة الشعبية، التي تدعم الرئيس يوسف لحسينية، ازدواجية خطاب الأعضاء بالمقاطعة، بسبب مطالبهم بعزل الرئيس، خلال الجلسة الأولى لانعقاد الدورة، بينما استقر قرارهم خلال الجلسة الثانية على تأجيل الدورة من جديد، قبل أن تتأجل الدورة لأربع مرات، ما يطرح تساؤلات كبيرة عن الجهة التي تسير المنتخبين بالمقاطعة عن بعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى