قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم أمس الخميس، سحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس السابق المنصف المرزوقي بعد أن طالب فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي، وفتح تحقيق قضائي بشأنه، واصفا إياه بأنه “عدو لتونس”.
وقال قيس سعيد، خلال رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء، إن المرزوقي” لا يجب أن يتمتع بامتياز الحصول على جواز سفر دبلوماسي، وهو يجوب العواصم، لأنه من أعداء تونس ويلتقي عددا من الأشخاص للإضرار بتونس”.
وكان المنصف المرزوقي قد دعا السبت الماضي في مظاهرة في باريس ضد الرئيس سعيّد، السلطات الفرنسية إلى عدم مساعدة “النظام الديكتاتوري” في تونس. وأضاف أنه فخور بقيادة جهود لإلغاء قمة الفرنكفونية في تونس.
وطلب الرئيس قيس سعيد من وزيرة العدل، فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة، مشيرا إلى أنه لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي أو الخارجي.
وتابع: “نعرف جميعا إمكانياتنا وحجمنا ولكن لا نقبل ولن نقبل أبدا بأن توضع سيادتنا على طاولة أي مفاوضات أجنبية والقضية هي قضية الشعب التونسي فقط”.
وأكد سعيد أن “تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها وتعلمون كيف ذهب البعض للخارج ليستجديه لضرب المصالح التونسية”.
وأضاف “سيقول البعض أننا دولة صغيرة وليست لدينا من الإمكانيات الكثيرة، ولكننا لدينا سيادة وكرامتنا قبل كل شيء ولا مجال إلى نترك أي أحد أن يتدخل في شؤوننا، مشيرا إلى أنه لا نرتمي في أحضان عواصم أخرى ونحن حريصون على الديمقراطية والحرية حتى يتمكن الشعب من التعبير عن إرادته”.