يتزعمها ثلاثيني دوخ مصالح الأمن والدرك وطنيا
الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها لـ «الأخبار» بأن معلومات دقيقة وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني مكنت المصالح الأمنية بأكادير من تفكيك شبكة متخصصة في الاتجار في البشر والهجرة غير المشروعة، وصفت بالخطيرة بالنظر لأسلوبها الإجرامي المعتمد في تنفيذ عمليات الهجرة، وخطورة اثنين من أفرادها اللذين كانا موضوع بحث من طرف الأجهزة الأمنية وعناصر الدرك الملكي على الصعيد الوطني.
مصادر «الأخبار» أكدت أن مصالح «الديستي» أرشدت عناصر الشرطة إلى هوية المتهمين الرئيسيين وعددهم أربعة، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة، كما مكنت معلوماتها الدقيقة من وضع اليد على مواقعهم بكل من أكادير والصويرة، فيما أسفر تدخلها الاستباقي عن تفكيك آلياتها الإجرامية الخطيرة المستعملة في الإعداد وتنفيذ محاولات التهجير السري إلى أوروبا، حيث يتم إيواء العشرات من المرشحين الوافدين من مدن مختلفة من المملكة بمواقع متفرقة بالمدينة ونواحيها بينها شقق وفنادق، في انتظار الوقت المناسب لانطلاق الرحلة، ويسهر على تنفيذ هذه العملية ثلاثة منظمين كبار بينهم شخص مطارد وطنيا بالعديد من مذكرات البحث في قضايا إجرامية مماثلة، وقد جرى توقيفه رفقة شخصين آخرين، ومتهم رابع ينحدر من الصويرة مكلف بسياقة القارب، كما تم توقيف العشرات من المرشحين الذين أقروا بدفع مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 30 و 40 ألف درهم، وهي مبالغ غير مألوفة لدى هواة «الحريك «، يبررها المنظمون بارتفاع كلفة الإيواء في الفنادق والنقل ومتطلبات أخرى.
وجاء في بلاغ رسمي أنه في إطار المجهودات الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة، تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، زوال الجمعة الماضي، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يبلغ من العمر 32 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تنظيم عمليات الهجرة السرية في عدة مدن مغربية.
نفس المصدر أكد أن توقيف المشتبه فيه تم على مستوى دوار «تاكاديرت» على بعد 15 كيلومترا في اتجاه مدينة مراكش، كما مكنت إجراءات التمشيط المنجزة في هذه القضية من توقيف ثمانية مرشحين للهجرة غير المشروعة في أماكن متفرقة، مضيفا أن عملية تنقيط المشتبه فيه الرئيسي بقاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا، أكدت أنه كان يشكل موضوع ثلاث مذكرات للبحث صادرة على التوالي عن الشرطة القضائية بمدينة أكادير وسطات وعن مصالح الدرك الملكي بمدينة الداخلة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأنشطة الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، وتحديد امتداداته وارتباطاته المحتملة بشبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وحسب مصادر «الأخبار» ينتظر أن تسقط التحريات المتواصلة في هذا الملف رؤوسا أخرى، حيث تحوم شكوك كبيرة حول تورط شخص من أعيان المنطقة في إدارة هذه الشبكة الخطيرة التي نجحت في استقطاب عشرات الشباب من مدن مختلفة من أجل تهجيرهم إلى أوروبا مقابل أموال ضخمة.
