شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

الديستي تطيح بعصابة «الأشقاء الثلاثة» بسيدي يحيى الغرب

حجز مبالغ مالية وكمية من المخدرات وصفائح سيارات مزورة

تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، الأسبوع الماضي، بتنسيق مع عناصر الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، من إلقاء القبض على ثلاثة أشقاء يقطنون بمدينة سيدي يحيى الغرب، الموجودة بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي سليمان، والذين يشكلون، رفقة عدد من المبحوث عنهم، موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والاتجار في المخدرات، والاختطاف تحت التهديد بالسلاح واعتراض سبيل المارة بأهم المحاور الطرقية التي تربط إقليم سيدي قاسم وسيدي سليمان، ناهيك عن اتخاذ جماعة المكرن «وكرا» للهروب من الملاحقات الأمنية، سواء من قبل عناصر الدرك الملكي أو من طرف فرقة مكافحة العصابات التابعة لأمن القنيطرة.

مقالات ذات صلة

وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن أفراد العصابة الإجرامية الخطيرة التي زرعت الرعب في صفوف المواطنين بمنطقة الغرب، أحكموا، خلال الفترة الماضية، سيطرتهم على طريق استراتيجية موجودة بالنفوذ الترابي لجماعة سيدي يحيى الغرب، وهي الطريق التي ظل تجار المخدرات والتهريب يلقبونها بمنطقة «الكركرات»، حيث تعرض عدد من المواطنين لعمليات السرقة ومحاولة الاختطاف والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، دون أن يستبعد مصدر «الأخبار» أن يكون للعصابة الإجرامية امتداد خارج النفوذ الترابي لسيدي يحيى الغرب، في ظل تنامي نشاط عصابات «الرْدِّيخْ» بالمجال الغابوي لمنطقة الغرب، المتخصصة في اعتراض سبيل ممتهني تهريب شحنات المخدرات باستعمال السيارات ذات الصفائح المزورة، في وقت أكدت مصادر الجريدة أن العصابة الإجرامية الخطيرة التي يتزعمها «الأشقاء» ظلت تنفذ عملياتها الإجرامية على شكل مجموعة تتألف من أكثر من ستة أفراد.

إلى ذلك، علم من مصدر مطلع أن عملية الإيقاف التي باشرتها العناصر الأمنية بولاية أمن القنيطرة، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، مكنت من حجز كميات من مخدر «الشيرا» تجاوزت الخمسين كيلوغراما بمنزل أحد الموقوفين، إضافة إلى كمية من مخدر الكيف ومبالغ مالية، مع حجز عدد من صفائح السيارات المزورة وأسلحة بيضاء، قبل أن يتم عرض «الأشقاء الثلاثة» الموقوفين على أنظار النيابة العامة المختصة، مباشرة بعد انتهاء مدة الوضع رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، حيث تقرر إيداع المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي، في وقت لازالت العناصر الأمنية بكل من سيدي يحيى الغرب والقنيطرة تسابق الزمن من أجل إيقاف كافة أفراد العصابة الإجرامية.

جدير بالذكر أن مواجهات عنيفة تنشب، بين الفينة والأخرى، بعيدا عن أعين الأجهزة، بالمسالك الطرقية الموجودة وسط الغابات بالنفوذ الترابي للجماعة القروية القصيبية بإقليم سيدي سليمان، بين مهربي المخدرات (مخدر الشيرا، القنب الهندي)، من جهة، وعصابات إجرامية تعرف بلقب عصابات «الرْدِيخْ» أو «الرْدَايْخِية»، المتخصصة في نصب الكمائن لمهربي المخدرات، عبر قطع الطريق بواسطة الأحجار أو استعمال أشجار الغابة للغرض نفسه، وفي بعض الأحيان استعمال الدواب لمنع مرور سيارات مهربي المخدرات، الذين يختارون الأيام البيض من كل شهر هجري، والتي تصادف اكتمال القمر، من أجل التنقل ليلا، معتمدين في تنقلاتهم على ضوء القمر لتجنب استعمال أضواء السيارات في محاولة للإفلات من المراقبة الأمنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى