يوسف أبوالعدل
يعيش لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء الرياضي لكرة القدم، أصعب فتراته منذ تعيينه مدربا للفريق الأخضر، وهو يخوض مباراة «الديربي» غداً (السبت) ضد الوداد الرياضي بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم الجولة العاشرة من الدوري الوطني الاحترافي، وهي المواجهة التي ستحدد مصير المدرب التونسي على رأس الإدارة التقنية للفريق الأخضر، إما بإقالته من منصبه أو منحه فرصا جديدة في حال تحقيق الفريق الأخضر للفوز أمام الوداد.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن مباراة «الديربي» قد تكون الأخيرة للسعد جردة الشابي في حال تحقيقه نتيجة سلبية أمام الوداد، خاصة أن المكتب المسير الجديد، بقيادة أنيس محفوظ، سبق له أن اشتكى من مستوى لاعبي الرجاء قبل انتخابه لتسيير دفة شؤون الفريق، واعتبر تغيير المدرب أول القرارات التي سيتم اتخاذها في حال الفوز بالانتخابات، قبل أن يمنح محفوظ فرصة أخيرة للشابي، لكن المردود والنتائج الأخيرة للفريق وضغط الجماهير أمور جعلت مباراة «الديربي» آخر امتحان للمدرب التونسي مع الرجاء.
ومن المرتقب أن يلعب المدرب التونسي جميع أوراقه للانتصار على الوداد الرياضي في مباراة «الديربي»، إذ يعول كثيرا على لاعبيه المجربين لحسم المواجهة، خاصة أن اللاعبين أنفسهم يرغبون في إنهاء مسلسل هاته النتائج وإسعاد جماهير الفريق، وكذلك للاقتراب أكثر من الوداد الرياضي، الذي يتصدر الدوري الوطني الاحترافي، بفارق خمس نقاط عن الرجاء الرياضي صاحب الرتبة الثانية.
وارتباطا بالمباراة، حل أنيس محفوظ، رئيس الرجاء الرياضي، رفقة أعضاء مكتبه المسير بمركب الفريق في الوازيس لحضور الحصة التدريبية للفريق الأخضر من أجل الرفع من معنويات زملاء محسن متولي، قبل مواجهة «الديربي» التي تشكل مفترق طرق للفريق عامة وللمدرب التونسي خاصة.
ولقي اللاعبون كل الدعم من طرف المكتب المسير الذي طلب منهم نسيان المشاكل الأخيرة التي يعيشها الفريق إثر التعادل في الميدان أمام سريع واد زم، معتبرا مباراة «الديربي» مواجهة الصلح بين الجميع، وخاصة مع أنصار الفريق الغاضبين من المستوى التقني لأشبال لسعد جردة الشابي.