الديدان تغزو المجزرة البلدية بآسفي والذبح يتم وسط «الواد الحار» والدماء المتعفنة
الـمَهْـدي الـكــرَّاوي
كشف شريط فيديو مصور تم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق «واتساب» فضيحة افتقاد المجزرة البلدية في آسفي لأبسط شروط ومعايير السلامة الصحية، بعدما أظهر تواجد برك من الدماء المتعفنة وجحافل كثيرة من الديدان التي تنتشر بجانب ذبائح اللحوم الموجهة للمستهلكين.
وعرى الشريط المتداول واقع المجزرة البلدية لآسفي وغياب مراقبة عملها من قبل مجلس المدينة الذي يسيره عبد الجليل لبداوي عن حزب العدالة والتنمية، والذي لم يقم منذ انتخابه قبل ثلاث سنوات بأي زيارة تفقدية لمرافق المجزرة، كما لم يبرمج مجلس آسفي أية صفقة من أجل تجديد هياكل المجزرة البلدية وتأهيلها وفق آخر معايير السلامة الصحية.
وتعتبر المجزرة البلدية لمدينة آسفي نقطة سوداء من حيث افتقارها إلى آليات عصرية ونظيفة، حيث يعلو الصدأ كل التجهيزات الحديدية التي تستعمل في ذبح وتعليق وسلخ اللحوم الحمراء، بجانب تواجد كميات ضخمة من الأزبال وتجمع للكلاب والجرذان والديدان في كل مرافقها، التي تنعدم بها معايير الصحة والسلامة البيطرية، فضلا عن أنها تتجمع بها برك من المياه العادمة الناتجة عن تصدع وتهدم كل مجاري الصرف الصحي.
هذا ولا تخضع المجزرة البلدية لمدينة آسفي، التي تقادمت مرافقها وتجهيزاتها وأصبحت تهدد صحة المواطنين، إلى أية عملية تنظيف وتعقيم لوسائل وآليات الذبح، حيث تبقى كميات كبيرة من الدماء والأحشاء عرضة لأشعة الشمس، ما يعرضها لتعفنات وتجمع للحشرات والذباب، ناهيك عن أن المجلس البلدي، الذي يسيره حزب العدالة والتنمية، لم يبرمج حتى الآن أي مشروع لبناء وتجهيز مجزرة بلدية عصرية، بشراكة مع وزارة الداخلية التي أطلقت جيلا جديدا من المجازر البلدية بمواصفات صحية في عدد من المدن المغربية.
إلى ذلك، تعمل يوميا العشرات من سيارات الأجرة والنقل السري بآسفي على حمل اللحوم الحمراء من المجزرة البلدية والأسواق الأسبوعية ومن نقط الذبيحة السرية، في غياب معايير السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ومن ذلك شروط النظافة ومكيفات تبريد الحرارة، ما يعرض تلك اللحوم الموجهة إلى المستهلك لملوثات وتعفنات خطيرة لها مضاعفات كبيرة على صحة المواطنين.