شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الدكالي يمنح هدية «سمينة» لأباطرة العقار بالدار البيضاء

محمد اليوبي

أفاد تقرير صادر عن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، بأن وزير الصحة، أنس الدكالي، سيمنح هدية «سمينة» لأباطرة العقار بمدينة الدار البيضاء، من خلال تفويت المدرسة الوطنية للممرضين والممرضات، التي يعود تاريخ بنائها إلى فترة الأربعينات من القرن الماضي، وتعتبر تراثا ثقافيا وطنيا.

وأوضحت الشبكة، أن المعهد العالي للمهن التمريضية والتقنيات الصحية بالدار البيضاء أصبح يسيل لعاب أباطرة العقار، ولذلك تسارع وزارة الصحة للإجهاز على هذه المعلمة التاريخية المسجلة لدى وزارة الثقافة على أنها تراث ثقافي وطني، مشيرة إلى أن هذا المعهد يوجد مقره بحي المستشفيات بجانب المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وتتفرع عنه وعن مركز تحاقن الدم، وهي بناية تعود إلى الأربعينات من القرن الماضي، بهندسة معمارية فريدة، وتعتبر أول مدرسة للممرضات والممرضين المجازين من الدولة في تاريخ المغرب، دشنت سنة 1944 وتخرج منها عشرات الآلاف من الأطر التمريضية في تخصصات مختلفة.

وذكرت الشبكة أن هذه المدرسة توفر التكوين والتأهيل لأزيد من 700 طالب وطالبة في مختلف تخصصات علوم التمريض والتقنيات الصحية، يشرف عليها عدد كبير من أساتذة التعليم العالي وأساتذة علوم التمريض والتقنيات الصحية، فضلا عن طاقم إداري وتدبيري للمعهد العالي لمهن التمريض والتقنيات الصحية، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وكشفت الشبكة أن هذه المعلمة توجد في منطقة استراتيجية، لذلك تسيل لعاب «لوبيات» العقار، نظرا لارتفاع أسعار القطع الأرضية، حيث يعادل سعر المتر المربع بها ما يقارب 15 مليون سنتيم، أي أن مساحتها تقدر بالملايير. وأكدت الشبكة أن الوزارة شرعت في عملية ترحيل الطلبة إلى مدرسة قديمة أغلقتها وزارة التربية الوطنية، لعدم صلاحياتها للتدريس، لأن حجراتها أصبحت متلاشية وآيلة للسقوط، بعد إغلاقها لمدة طويلة.

وأكدت الشبكة أن هذه المدرسة لا تتوفر فيها أدنى شروط الدراسة في علوم التمريض والتقنيات الصحية وفق مناهج للتعليم العالي، التي تتطلب وجود مدرجات وقاعات واسعة للدراسة والتداريب التطبيقية ومختبرات وفضاءات خاصة بالطلبة. وأضاف تقرير الشبكة أنه «بدل أن تحافظ وزارة الصحة على هذه المعلمة التي تعتبر تراثا ثقافيا وطنيا، لجأت إلى الحديث عن مشروع بناية جديدة من خمسة طوابق تقوم على حطام الأولى لتكون معهدا جديدا لتكوين الأطر التمريضية والتقنيات الصحية»، ما اعتبرته الشبكة «مناورة للتمويه من أجل إخلاء المدرسة وتفويتها للمضاربين في العقار».

وطالبت الشبكة وزير الصحة ووزير الثقافة ورئيس مجلس جهة الدار البيضاء- سطات، ووالي الجهة، بالتدخل لوقف تدمير هذه المعلمة، وتحويلها إلى «عمارات إسمنتية، في إطار مشروع ارتجالي، لتفويتها إلى أباطرة العقار»، كما طالبتهم بالمشاركة في بناء مشروع جامعة صحية عمومية جهوية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، تضم إلى جانب سلك التعليم العالي، سلك التكوين المهني في تخصصات تقنية بيوطبية كما جاء في توجيهات الملك لوزير الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى