المهدي لمرابط
في سادس حالة إعفاء مسؤولين بمؤسسة صحية واحدة خلال أسابيع فقط، أقدمت وزارة الصحة، في شخص مديرها الجهوي بالرباط، على إعفاء جديد هم هذه المرة رئيس القطب الإداري بمستشفى القرب بمدينة تيفلت، الذي يعيش احتقانا كبيرا وتجاذبات أطرافها هيآت نقابية قطاعية، ووزع على المسؤولين المحسوبين عليها إعفاءات بالتساوي لامتصاص الاحتقان والغضب، ما أثر سلبا على الخدمات الطبية المقدمة داخل هذا المرفق الحيوي الذي يعاني أصلا من اختلالات واسعة ومتنوعة.
وكشفت مصادر “الأخبار” أن رئيس القطب الإداري بمستشفى تيفلت توصل أخيرا بقرار إعفائه من مهامه، ليرتفع عدد المسؤولين الذين شملتهم مقصلة الإعفاء إلى ستة، دشنت بإعفاء المدير السابق الذي عمر في منصبه قرابة عقد من الزمن، ورئيس قطب العلاجات التمريضية بهذه المؤسسة الصحية التي زارها الوزير الدكالي خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتقط صورا مع العاملين بها تعطي انطباعا بكون الأمور على ما يرام، وبعده رئيس القطب الطبي، قبل أن يطفو إلى السطح شد حبل جديد طرفاه موظفو وأطر مستشفى القرب بالمدينة ورئيسة قطب العلاجات التمريضية به، والتي تشغل هذا المنصب بشكل مؤقت مدعومة من أطر وكوادر بالمستشفى ذاته، قبل أن ينتهي بإعفاء هذه الأخيرة المنتمية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، من قبل المدير الجهوي بالرباط، بناء على طلب رفعه إليه مندوب وزارة الصحة بالخميسات، بصفتها ممرضة من الدرجة الثانية، رئيس قطب العلاجات التمريضية بالنيابة، قبل إصدار مندوب القطاع إعفاء كل من مدير المستشفى المذكور بالنيابة بسبب مشاركته في وقفة احتجاجية دعا إليها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أخيرا، بحسب إفادة مصادر «الأخبار»، وصدور قرار إعفاء جديد شمل رئيس الشؤون الإدارية المنتمي للمنظمة الديمقراطية للشغل، وتكليف إطار إداري يشتغل بالمديرية الإقليمية مؤقتا للإشراف على القطب المعني، في وقت كشفت المصادر ذاتها عدم جدوى نهج وزارة الدكالي أسلوب الإعفاءات وإرضاء هيآت نقابية داخل مؤسسة حساسة وحيوية تنخرها سلوكات تحد من تجويد الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، وتم تكليف طبيبة صيدلانية للإشراف المؤقت على إدارتها، فيما لا زال قطب العلاجات التمريضية شاغرا بالرغم من فتحه في وجه المترشحين.