مرتيل: حسن الخضراوي
أثار الدعم الجمعوي جدلا واسعا داخل مجلس مرتيل، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الجماعة، وإكراهات الديون المتراكمة مع توالي فشل المجالس في التنمية وتنويع المداخيل، والغرق في ديون ملفات التدبير المفوض واستهلاك الماء والكهرباء، وتعويضات نزع الملكية، فضلا عن مصاريف إجبارية لا يمكن تأخيرها، لارتباطها بتسيير الشأن العام المحلي، والتحضيرات الخاصة بالموسم الصيفي.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مقر جماعة مرتيل شهد اجتماعات مكثفة مع جمعيات رياضية، من أجل بحث أسباب التهديد بالاحتجاج، كما تم الاستماع إلى المشاكل المتعلقة بالدعم وضعف الإمكانات المتاحة للمنافسة في مختلف البطولات التي تشارك فيها هذه الجمعيات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الجمعيات الرياضية أكدت، خلال الاجتماع مع المسؤولين السياسيين، على أنها تعاني الأمرين نتيجة تراكم المصاريف الإلزامية، في ظل غياب الدعم المقدم من قبل المجلس، وتبعات توقف الأنشطة، لدورها في التأطير وصقل المواهب بالنسبة إلى الشباب والأطفال المستفيدين بكافة أحياء المدينة.
وتطالب الجمعيات الرياضية التي أعلنت تعليق الوقفة الاحتجاجية التي كانت مبرمجة، أمام مقر الجماعة الحضرية لمرتيل، وفتح المجال للحوار، بتوفير الدعم المادي واللوجستيكي لتغطية الخصاص على مستوى التجهيزات والوسائل الضرورية التي يجب أن تتوفر في النوادي الرياضية، وتوفير قاعة للممارسة، فضلا عن توفير حافلة للتنقل، في أثناء المشاركة في البطولات على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني.
ومن جهتها، أكدت مصالح جماعة مرتيل على أن الدعم المادي أصبح صعبا، بسبب الظروف الراهنة المتعلقة بالميزانية وإكراهات الديون المتراكمة، كما تمت مطالبة الجمعيات بتقديم مشاريع من أجل تدارسها وأخذها بعين الاعتبار، في أفق توفير التجهيزات والدعم المطلوب بصفة تدريجية وعبر مراحل، كما سيتم بذل مجهود من أجل البحث عن موارد مالية من مختلف المؤسسات، في أفق تقديم الدعم المادي عندما تتوفر الإمكانات. وتم الاتفاق أيضا مع الجمعيات المعنية، على توفير قطعة أرضية من طرف الجماعة من أجل انشاء مشروع، شريطة أن تعمل الجمعيات والنوادي على البحث عن شركاء قادرين على الانخراط والدعم.