الأخبار
أفادت مصادر محلية بتيفلت بأن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بجماعة أيت يدين، تمكنت، نهاية الأسبوع الماضي، بتنسيق مع عناصر سرية الدرك بتيفلت والقيادة الجهوية بالخميسات، من إيقاف شابين أثير حولهما لغط كبير بالمنطقة، بعد تداول معلومات حول تورطهما في التغرير بقاصرين وهتك عرضهم بطرق تدليسية جد خطيرة.
وحسب المصادر، فقد أحالت عناصر الدرك بأيت يدين المتهمين، صباح أول أمس، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، حيث استنطقهما تمهيديا واطلع على محاضر الاستماع التي أنجزتها الضابطة القضائية على مدى ثلاثة أيام، والتي خضعا فيها لتدابير الحراسة النظرية، قبل أن تتم إحالتهما على قاضي التحقيق الذي قرر، مساء أول أمس، إيداعهما السجن من أجل تعميق الأبحاث معهما تفصيليا حول التهمة الموجهة إليهما، وهي هتك عرض قاصر والتغرير بقاصرين بطرق تدليسية.
وأفادت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار» بأن عائلات بعض الضحايا حضرت إلى قصر العدالة بالرباط، أول أمس، لمرافقة أبنائها الذين يشتبه في تعرضهم للاعتداء الجنسي من طرف المتهمين. وقد أكد أحد القاصرين الضحايا تعرضه لجريمة هتك عرض، وكشف كيفية التغرير به من طرف أحد المتهمين.
ولم تستبعد مصادر الجريدة أن يظهر ضحايا آخرون للمشتبه فيهما، ربما أحجموا عن التقدم بشكاياتهم رفقة عائلاتهم، تفاديا للفضيحة والتداعيات النفسية الخطيرة على الأطفال المترتبة على هذه الجريمة.
وكانت صدفة غريبة وقعت في رحاب مؤسسة تعليمية قد قادت عناصر الدرك بتيفلت والخميسات إلى فك لغز جريمة نوعية، حيث انطلقت الواقعة من تنبيه أستاذة إلى مضايقات تلميذ تحوم حوله شكوك بحيازة روابط لمقاطع إباحية يرجح تحميلها من الإنترنت، وبعد دخول عناصر الدرك على الخط مباشرة بعد إخطارها بالواقعة، صرح التلميذ المعني بأنه جزء من «مجموعة واتساب» تضم عشرات الأطفال والأشخاص، وتتداول مقاطع وأفلام ولقطات إباحية، يجري استعمالها من طرف أشخاص للتغرير بالأطفال وجرهم إلى ممارسات شاذة بأماكن وأوقات متفرقة، واستعرض بعض الضحايا تفاصيلها أمام الضابطة القضائية وقاضي النيابة العامة.
ونجحت عناصر الدرك الملكي بأيت يدين، بتعاون مع سرية تيفلت والقيادة الجهوية بالخميسات، في فك لغز هذه الجريمة في زمن قياسي، حيث تم تحديد هويتي المشتبه فيهما بتحميل المقاطع الإباحية وتوزيعها على التلاميذ والأطفال بالمنطقة، من أجل التغرير بهم وهتك عرضهم.
وحجزت عناصر الدرك الملكي المكلفة بالبحث هواتف المتهمين وباقي المنتمين لـ«مجموعة الواتساب» من القاصرين وبعض الراشدين، حيث يجري إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة، من أجل فك كل الألغاز والملابسات المرتبطة بهذه الجريمة.