الأخبار
نجحت عناصر الدرك الملكي، على مستوى المركز الترابي لسيدي يحيى الغرب بإقليم سيدي سليمان، يوم الثلاثاء الماضي، في إيقاف أخطر عنصر ضمن عصابة النصب بالأورو المزور، التي ما زالت أنشطتها الإجرامية متواصلة، بعدما كان مبحوثا عنه بموجب 32 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بناء على عدد من الشكايات التي وضعها ضده مجموعة من ضحايا العصابة الإجرامية التي تنشط بشكل كبير بمنطقة الغرب، وخصوصا على مستوى الجماعتين الترابيتين القصيبية وسيدي يحيى الغرب.
وأضافت المصادر أن المتهم الأربعيني الذي تم إخضاعه لتدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، تقرر تقديمه، أمس الخميس، أمام أنظار النيابة العامة المختصة، يعتبر من ذوي السوابق القضائية، حيث سبق أن قضى عقوبة حبسية، بتهمة النصب على مواطنين من خلال استعمال «الأورو» المزور، وغادر السجن نهاية سنة 2018، ليستأنف نشاطه الإجرامي ضمن شبكة إجرامية خطيرة، تستهدف كبار التجار والأثرياء والمقاولين ورجال الأعمال، بعد إيهامهم بالتوفر على مبالغ مالية مهمة من عملة «الأورو»، والرغبة في صرفها بالعملة الوطنية بقيمة جد مغرية.
وجدير بالذكر أن مصالح الدرك الملكي بسرية الغرب، وبتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، قد تمكنت، قبل عشرة أيام، من اعتقال متزعم عصابة إجرامية متخصصة في النصب بواسطة «الأورو»، كان موضوع 13 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، إثر توصل المصالح المعنية بشكاية رجل أعمال يتحدر من مدينة المضيق، تعرض لاعتداء من طرف العصابة الإجرامية المذكورة، وسرقة مبلغ مالي بقيمة عشرة ملايين سنتيم كان بحوزته، حيث جرى، نهاية الأسبوع الماضي، تقديم المتهم أمام أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، قبل أن يتقرر إيداعه السجن المركزي، وتحديد أولى جلسات محاكمته، بعد متابعته بتهم تكوين عصابة إجرامية والاعتداء والنصب والاغتصاب. في وقت تسابق المصالح الأمنية الزمن، من أجل إيقاف كافة عناصر شبكة النصب بالأورو، سيما «السماسرة» الذين يتكلفون بمهمة الإيقاع بالضحايا من رجال الأعمال، واستدراجهم إلى غابات جماعة القصيبية وسيدي يحيى الغرب، قبل تعريضهم للاعتداء والسرقة.