أوقفت مصالح الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بطنجة، ثلاثة أشخاص يتحدرون من منطقة القصر المجاز بضواحي طنجة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية إحراق أخيرا سيارة تابعة لقائد قيادة القصر المجاز، وانتقال النيران إلى سيارة أخرى تابعة للمصلحة نفسها بعين المكان.
وحسب المصادر، فإن التحقيقات التي فتحتها المصالح الأمنية كشفت عن كون المتهمين كانوا قد دخلوا في سجال مع مسؤولين ترابيين بمن فيهم قائد المنطقة، على خلفية هدم منازل عشوائية بمنطقة سكنهم، وبعض هذه المنازل تعود إلى هؤلاء المشتبه فيهم، وتبين وفقا للمصادر وجود دلائل تكشف تورطهم في هذه القضية، ليتم اعتقالهم وإحالتهم على النيابة العامة المختصة، حيث يرتقب أن يتم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء جميع التحقيقات.
وفتحت مصالح الدرك الملكي بمنطقة الفحص أنجرة بطنجة، أخيرا، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حول ظروف إشعال مجهولين النيران في سيارتين تابعتين لقيادة جماعة القصر المجاز وأظهار الخروب بتراب عمالة الفحص أنجرة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن السيارة الأولى تعود ملكيتها إلى القائد، والسيارة الثانية تابعة للقيادة ذاتها، وهي مخصصة للخدمة وتقع ضمن ممتلكات مصالح القيادة المحلية، وتفاجأ الجميع بعملية تعريض هاتين السيارتين للحرق بشكل وصف بالغريب، حيث إن السيارتين كانتا مركونتين بجانب مسكن القائد في قرية أظهار الخروب، وسط فرضيات عن وجود عمل انتقامي ضد المسؤول الترابي من قبل مجهولين.
وسبق لبعض المصادر، أن كشفت عن وجود فرضيات تشير إلى عمل انتقامي، خاصة وأن لحظة تعرض هاتين السياراتين للنيران، تزامنت مع وقت متأخر من الليل، إلى جانب أن المنطقة تعرف تساقطات مطرية، مما يستبعد التماس الكهربائي وغيره. وأوردت المصادر أنه تم الاستماع إلى القائد، فضلا عن كل القائمين على هذه القيادة، بغرض الوصول إلى الحقيقة الكاملة، كما تم استدعاء الأشخاص الذين تم هدم منازلهم العشوائية، للاستماع إليهم في محاضر رسمية والكشف عن وجهة نظرهم، نظرا إلى تزامن الحادثة مع العمليات التي شنتها السلطات المحلية بناء على تعليمات ولائية مباشرة، وتبين وجود صلة لهم بالقضية.
طنجة: محمد أبطاش