شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الدرك يفكك عصابة «البنادق» ببني ملال

روعت السكان والسيارات العابرة للطرق غير المعبدة

الأخبار

علمت «الأخبار» من مصادرها المطلعة أن عناصر الدرك الملكي بأزيلال، بتنسيق مع مصالح القيادة الجوية ببني ملال، تمكنت، أخيرا، من تفكيك عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة روعت ساكنة العالم القروي ببعض الجماعات القروية التابعة لإقليم أزيلال، باستعمال أسلحة نارية عبارة عن بنادق تقليدية.

التدخل الأمني الهام الذي خلف استحسانا كبيرا لدى ساكنة إقليم أزيلال، والذي جاء بعد تنسيق محكم بين السلطات الترابية بالعمالة و مصالح القيادة الجهوية ببني ملال، قاده كومندو دركي شاركت فيه عناصر دركية من سرية أزيلال وأخرى تابعة للقيادة الجهوية ببني ملال، تحت إشراف مباشر للقائد الجهوي للدرك الذي قاد التدخل ميدانيا لمدة أربعة أيام، قبل أن يفرز هذا التدخل عن إيقاف متزعم العصابة الاجرامية ومرافقه، في انتظار اعتقال عنصرين آخرين تم تحديد هويتهما بناء على تصريحات الموقوفين، وقد تبين أن أحد أفراد العصابة وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة في جرائم السرقة واعتراض السبيل والضرب والجرح، وموضوع مذكرات بحث على الصعيدين المحلي والوطني.

مصادر «الأخبار» أكدت أن شكايات مواطنين، بينهم سيدة، تعرضوا للسرقة بعد اعتراض سياراتهم ليلا بطرق غير معبدة من طرف عصابة إجرامية مدججة بأسلحة نارية عبارة عن بنادق تقليدية، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بإقليم أزيلال، مادفع القيادة الجهوية ببني ملال إلى الإسراع بتنظيم حملات تمشيطية واسعة النطاق بكل المناطق الجبلية التي نفذ بها الجانحون عملياتهم الإجرامية، حيث كانوا يتنقلون بين مواقع جبلية تحوي طرقا غير معبدة مؤدية إلى دواوير متتالية الأطراف وسط جبال وتضاريس وعرة، قبل أن ينصبوا حواجز من الأحجار بهذه الطرقات لإيقاف السيارات العابرة و سرقة أصحابها تحت التهديد والعنف باستعمال البنادق.

عناصر الدرك التي كانت معززة بكلاب مدربة وأجهزة تكنولوجية متطورة، وعناصر دركية تابعة لقوات التدخل السريع رافقت القائد الجهوي من بني ملال وأزيلال إلى المواقع المستهدفة، تمكنت من اعتقال شخصين بمنطقة «تلوكيت» القروية وحجزت لديهما سيارتين وعيارات نارية وأموال، وأسلحة نارية وأقنعة تستعمل في إخفاء ملامح الوجه، والعديد من المسروقات، من حقائب وهواتف نقالة، وقد جرى عرضها على ستة مشتكين كانوا قد استنجدوا بمصالح الدرك بعد تعرضهم للسرقة واعتراض السبيل بنفس الأسلوب الاجرامي، حيث تعرفوا على الجانحين الموقوفين، كما أكدوا ملكيتهم لبعض المسروقات المحجوزة، والتي جاءت متطابقة لممتلكاتهم التي صرحوا سلفا بتجريدهم منها خلال عمليات السرقة التي تعرضوا لها ليلا بالمنطقة.

وأفادت مصادر الجريدة ارتباطا بالتحريات الأولية، بأن العصابة الإجرامية تتكون من أربعة أشخاص، جرى توقيف اثنين منهم، والبحث متواصل لإيقاف شركائهما، مضيفة أنهم كانوا يتبادلون الأدوار فيما بينهم بمواقع جبلية يتم اختيارها بعناية، بين رصد الضحية ونصب حواجز بالطرق غير المعبدة وسط الجبال، فيما تتكلف باقي مكونات العصابة بتنفيذ الهجوم على السيارة والسطو على ممتلكات سائقها وركابها، تحت التهديد بالبنادق التي تم حجز واحدة منها لدى الموقوفين، وينتظر أن يتم إخضاعها برفقة السيارات النارية المحجوزة كذلك لخبرة علمية للكشف عن كل الملابسات المرتبطة بمصدرها وملكيتها وكيفية الحصول على العيارات المستعملة، فضلا عن البحث في كل العمليات الاجرامية المحتمل تنفيذها باستعمال هذه الأسلحة.

وجدير بالذكر أن إقليم أزيلال يعرف استقرارا أمنيا بفضل التقائية التدخلات الاستباقية لكل الأجهزة الترابية والأمنية من أمن وطني ودرك ملكي ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قبل أن يهتز على وقع هذه الجرائم المنسوبة للعصابة التي اشتهرت بتوظيف الأسلحة البيضاء والبنادق التقليدية، وقد نجحت عناصر الدرك بإشراف مباشر للقائد الجهوي ونائبه وقائد سرية الدرك بأزيلال من تحييد الخطر وإيقاف العصابة التي روعت المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى