تمكنت عناصر الدرك الملكي بسيدي سليمان، أول أمس السبت، من الإطاحة بأخطر تاجر للمخدرات بمنطقة الغرب، يلقب بـ«عويطة»، في الأربعينيات من العمر، والذي أنشأ حواجز يتحصن داخلها بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار الطويرفة بالجماعة الترابية لبومعيز، بإقليم سيدي سليمان، حيث قاد رئيس السرية، رفقة عدد مهم من العناصر الأمنية التابعة للمركز القضائي، عملية محاصرة مكان تواجد البارون واعتقاله، إذ تقرر وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق تقديمه أمام القضاء من أجل ترتيب الجزاءات، بعدما لم تنجح عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسيدي سليمان في إيقافه على الرغم من عشرات المذكرات الصادرة في حقه.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن دركيا برتبة مساعد نجا من الموت، إثر محاولة البارون توجيه طعنة له على مستوى الكبد، قبل أن يصيبه إصابة خطيرة في اليد تطلبت خمس غرز من أجل رتق الجرح، في حين عمد عدد من المواطنين الملثمين إلى عرقلة عمل عناصر الدرك الملكي من أجل تمكين البارون من الفرار، سيما أن المبحوث عنه بموجب أزيد من 140 مذكرة بحث كان حين اعتقاله رفقة مومس مكنت خليلها من سكين من الحجم المتوسط من أجل مواجهة الدركيين، حيث اضطرت عناصر المركز القضائي إلى إطلاق الرصاص للسيطرة على الوضع، بعدما حاول مواطنون بشتى السبل التدخل لمنع عملية اعتقال البارون، الذي ظل ينعم عليهم بالصدقات، لدرجة أن تاجر المخدرات، المعروف بعويطة، كان يستعمل مجموعة من العاطلين مخبرين له بأهم المحاور الطرقية المؤدية إلى مقر تواجده، وفق ما أكده مصدر من داخل الدوار.
