اهتز دوار أيت عكي بجماعة بن صميم بمدينة أزرو إقليم إفران، أول أمس الخميس، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها سيدة ثلاثينية وشاب مزداد سنة 2000 على يد فلاح من مواليد السبعينات متزوج وأب لطفلين ينحدر من نفس الدوار.
وحسب معطيات محلية من أزرو تطور نزاع بين أفراد عائلة واحدة يقطنون متجاورين بأحد دواوير جماعة بن صميم حول هجومات متواترة لكلب على ماشية مملوكة للجاني، إلى جريمة قتل بعد أن قام هذا الأخير باستعمال بندقية صيد في مهاجمة الكلب، قبل أن يتدخل ابن أخيه الذي منعه من ذلك، ليحول اتجاه البندقية بشكل متعمد نحو ابن شقيقه معلنا مصرعه على الفور، لتلحق به زوجة المتهم التي نالت نصيبها أيضا من الطلقات النارية، حيث لفظت أنفاسها على متن سيارة الإسعاف، قبل وصولها للمستشفى الإقليمي بإفران متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها على مستوى الصدر والقلب.
الواقعة التي استنفرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالمنطقة والقيادتين الإقليمية والجهوية، انتقلت أطوارها لإحدى الغابات المجاورة لمنطقة بن صميم، بعد أن نجح الجاني في الفرار مباشرة بعد ارتكابه الجريمة في حق زوجته وابن شقيقه في حدود الساعة العاشرة صباحا، بالمقابل نجحت مصالح الدرك الملكي التي حضرت بتعزيزات كبيرة مدعمة بكلاب بوليسية و مروحية تابعة للقيادة العليا للدرك الملكي، حيث تم تضييق الخناق عليه، قبل أن يقوم بتسليم نفسه لدورية الدرك.
وقد وضع المتهم رهن الحراسة النظرية من أجل إخضاعه للتحريات التمهيدية التي تباشرها عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع قائدي السرية والقيادة الجهوية للدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بمكناس صباح اليوم السبت، في الوقت الذي تجري الضابطة القضائية بتنسيق مع السلطات الترابية تحريات خاصة حول قانونية السلاح الناري المستعمل في العملية الإجرامية التي خلفت مصرع شخصين في مقتبل العمر بينهما سيدة، كما ينتظر أن تستمع عناصر الدرك لشهادات جيران الضحايا والمتهم حول ملابسات الواقعة التي تداولت بعض الأخبار فرضية الخيانة الزوجية وراء إقدام الجاني على هذه المجزرة الدموية في رمضان.