طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة تتعقب «يخوتا» للترفيه، تنطلق من موانئ بطنجة، وهي متخصصة في تهريب البشر والمخدرات، مضيفة أن هذا التحرك يأتي بعدما تمكنت عناصر الدرك بباب برد بإقليم شفشاون، أخيرا، من تفكيك شبكة محلية مختصة في الهجرة السرية.
وأوضحت المصادر أن مصالح الدرك تلقت شكاية حول النصب والاحتيال على المهاجرين السريين، وبعد تحريات في الموضوع، تمكنت من إيقاف المتورط الرئيسي في تزعم شبكة للتهجير السري، وذلك على مستوى منطقة بني سلمان بشفشاون، وبعد الاستماع إلى المعني وتعميق الأبحاث معه، قاد المحققين إلى قلب الميناء الترفيهي لطنجة حيث كان يخت ترفيهي مهيأ للهجرة السرية صوب إسبانيا.
وحسب المصادر، فإن هذه المصالح عملت، كذلك، على تعقب يخوت أخرى تُستعمل في العمليات نفسها والتمويه بالسياحة والترفيه، خاصة وأن هذه القوارب غالبا ما يتم التغافل عن عملية تفتيشها الدقيق، على غرار ميناء الصيد حيث يوجد سد قضائي، فضلا عن الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة لتفتيش جميع القادمين إلى هذا الميناء.
واستنادا للمصادر، فإن مصالح الدرك الملكي وسعت من أبحاثها بخصوص القضية السالف ذكرها على مستوى إقليم شفشاون، وهو ما قد يكشف عن مفاجآت يمكن أن تمتد لأباطرة للمخدرات محليا يستعملون هذه المراكب الترفيهية في نقل الممنوعات، على غرار دراجات ما يعرف بـ«الجيتسكي»، بعدما أعلنت السلطات الإسبانية، أخيرا، عن تحول عميق في أسلوب المهربين عبر الاستعانة بهذه الدراجات نظرا لسرعتها وكذا التمويه عبر حجمها الصغير، ما مكن المهربين من نقل كميات من المخدرات، فضلا عن مهاجرين سريين صوب السواحل الأوروبية، مستغلين وعورة التضاريس ببعض السواحل المحيطة بطنجة وفترة التساقطات المطرية الكثيفة.
وأشارت المصادر إلى أن النيابة العامة المختصة، على مستوى استئنافية طنجة، أعطت تعليمات مستعجلة بوضع بعض اليخوت بميناء المدينة تحت المراقبة القضائية والتعقب الأمني، وذلك بالتزامن مع تفجر قضية سابقة، حين تمكنت العناصر الأمنية لولاية أمن طنجة من إجهاض محاولة تهريب مخدرات عبر يخت ترفيهي بهذا الميناء.
