آسفي: الـمهـدي الكـراوي
شنت القيادة الجهوية للدرك الملكي عبر فرقة خاصة من الدرك البحري تمشيطا للساحل الجنوبي لمدينة آسفي على بعد حوالي 20 كيلومترا من ميناء الصيد البحري بعد التوصل بإخبارية بالجهاز اللاسلكي من قارب للصيد البحري تفيد بوجود قارب للصيد التقليدي محمل بمجموعة كبيرة من المهاجرين السريين ظهيرة يوم الاثنين الماضي.
و فور توصل قبطانية ميناء آسفي والقيادة الجهوية للدرك الملكي بمضمون هذه الإخبارية حتى أعطيت تعليمات مستعجلة للدرك البحري بتمشيط عرض السواحل الجنوبية لميناء آسفي، مما أسفر عنه رصد للقارب الذي يقل على متنه مهاجرين سريين، وتمت محاصرته في عرض البحر وإجبار ربان القارب الذي رفض في أول الأمر الامتثال لتحذيرات عناصر الدرك البحري الذين ألزموه بتوقيف المحرك.
وكشفت الأبحاث الأولية المنجزة أن القارب كان على متنه 29 مهاجرا سريا من بينهم فتاة واحدة، وكلهم ينحدرون من مدينة آسفي والنواحي، في وقت عمد فيه ربان القارب بتنسيق مع شبكة إجرامية تنشط في مجال الهجرة السرية، على تجميع جميع المرشحين في منطقة ساحلية خلاء جنوب المحطة الحرارية حيث استخلصوا منهم مبالغ مالية تصل إلى 15 ألف درهم لكل مرشح، ومن هناك غادروا سواحل آسفي في اتجاه جزر الكناري.
ووسط تعزيزات أمنية استثنائية بحضور قائد المركز القضائي للدرك الملكي، النقيب مصطفى بشار والسلطة المحلية والوقاية المدنية والقوات المساعدة والأمن الوطني تم خفر جميع المهاجرين وربان القارب من قبل فرقاطة الدرك البحري إلى ميناء آسفي، حيث جرى هناك تقديم الإسعافات الأولية للمهاجرين، واعتقال ربان القارب، وفتح تحقيق بإشراف من النيابة العامة من أجل الوصول إلى كل عناصر هذه الشبكة، وتفكيك ملابسات هذه العملية واستكمال جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بها.
هذا وقد تم وضع جميع المرشحين وربان القارب رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال مجريات البحث القضائي وعرضهم على أنظار النيابة العامة.