دفع تسجيل عدد كبير من الإصابات بفيروس “كورونا” السلطات الصحية في الدار البيضاء إلى تسريع وتيرة عملية التلقيح، عبر إحداث مراكز تلقيح بالشواطئ.
وشرعت السلطات الصحية في العاصمة الاقتصادية في تلقيح المواطنين بمراكز على مستوى شاطئ “النحلة” التابع لعمالة سيدي البرنوصي، وشاطئ عين الذياب التابع لعمالة مقاطعات أنفا.
وتعمل المصالح الصحية التابعة للمديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات على تلقيح المواطنين الذين لم يستفيدوا بعد من الجرعات، أو الذين لم يتلقوها في الموعد الذي كان محددا لهم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأشخاص الذين يخضعون لعملية التلقيح يتم حقنهم باللقاح الأمريكي “جونسون آند جونسون”.
وجندت السلطات بجهة الدار البيضاء سطات مختلف مصالحها من أجل ضمان مرور عملية التلقيح في ظروف جيدة، حيث تساهم المصالح الأمنية والقوات العمومية إلى جانب الأطر الصحية والسلطات المحلية في تنظيم هذه الحملة.
وأكدت السلطات أن اختيار الشواطئ لإحداث مراكز بها يأتي بالنظر إلى أن هذه الفضاءات تعرف إقبالا كبيرا من لدن المواطنين الراغبين في الاستجمام والاستمتاع بوقتهم في الشاطئ.
وعرفت الحملة في الشواطئ، إلى حدود الساعة، إقبالا مكثفا، خصوصا أنه يتم استعمال اللقاح الأمريكي الذي يتم حقنه بجرعة واحدة بدل جرعتين المعمول بها في اللقاحين الصيني والبريطاني.
ومن شأن إحداث مراكز للتلقيح في الشواطئ والفضاءات العامة التي تعرف توافدا للمواطنين، على غرار المركز الذي ينتظر إحداثه في سيدي عثمان بالبيضاء، أن يسهم في التسريع في تلقيح المغاربة وبالتالي تحقيق المناعة الجماعية.
وكانت وزارة الصحة قررت، في إطار تسريع عملية التلقيح، فتح المراكز الصحية المخصصة لذلك إلى غاية الثامنة ليلا، مع إتاحتها الفرصة للمواطنين بتلقي الجرعات في أي مركز على الصعيد الوطني بدلا من التوجه صوب مركز محدد سلفا.