تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن مصالح وزارة الداخلية أنهت أزمة حافلات النقل الحضري المهترئة بتطوان، وذلك بعد إعلان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، عن إصدار طلبات العروض الخاصة بشراء حافلات جديدة بمدن متعددة ضمنها تطوان، مع تشغيل العدد الأكبر منها قبل متم السنة الجارية، وفتح الأظرفة الخاصة بطلبات العروض في 15 مارس المقبل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الانتقادات التي تطول تدبير الصفقة المؤقتة للنقل الحضري بتطوان ما زالت مستمرة، كما تستمر المشاكل الداخلية المتعلقة بوضعية العمال والسائقين، وجدل عقود العمل المؤقتة، وتدبير ملف اليد العاملة من قبل شركة مناولة بطنجة، في ظل مطالبة أصوات بالترسيم والاستفادة من الحقوق التي يضمنها الأجر الشهري الثابت، بالإضافة إلى التعويضات وتحديد ساعات العمل بدقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن مؤشرات الاحتقان في ملف النقل الحضري والصفقة المؤقتة بتطوان يتم تدبيرها بواسطة إجراءات ترقيعية، ومبرر الشركة نائلة الصفقة العمومية هو أن المرحلة الانتقالية تتطلب تدابير استثنائية، في انتظار إعلان صفقة جديدة بواسطة التزامات واضحة والقدرة على الاستثمار بالموازاة مع القيمة المالية للصفقة، وتفاصيل أخرى تنظمها بنود دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية.
وذكر مصدر أن إشراف الداخلية على صفقة شراء حافلات جديدة للنقل الحضري بتطوان أوقف جدل احترام المعايير المطلوبة من قبل الشركات نائلة الصفقات العمومية في مجال النقل الحضري، واستعمال حافلات مهترئة وقديمة، وسط جدل غياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتسجيل حوادث السير وحوادث احتراق حافلات، إلى جانب غياب وسائل الراحة وضعف جودة الخدمات.
وكانت أصوات طالبت مؤسسة الشمال الغربي بإخبار الرأي العام المحلي بحيثيات الدعم الذي تلقته الشركة نائلة الصفقة المؤقتة من المؤسسات المعنية، والجواب عن استفسار المعارضة بمجلس تطوان حول شكايات الاكتظاظ، وتأخر إطلاق خطوط بالمدينة وخارجها، فضلا عن الجواب عن التعريفة المرتفعة المعمول بها وسط مدينة مرتيل، وكذا الرفع من جودة الخدمات، والصرامة في تنزيل شروط السلامة والوقاية من الأخطار.