محمد اليوبي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن وزارة الداخلية استدعت رجال سلطة ومسؤولين سابقين بإقليم الحوز وطلبت منهم العودة إلى المناطق التي اشتغلوا بها، للمساهمة إلى جانب السلطات والمسؤولين الحاليين في عملية إعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وأفادت المصادر بأن الداخلية استدعت عامل عمالة سلا، عمر التويمي، الذي اشتغل سابقا عاملا على إقليم الحوز، وكذلك الكاتب العام السابق لعمالة الإقليم، ورئيس الدائرة السابق، ورجال سلطة اشتغلوا سابقا بالإقليم، وتم تكليف هؤلاء المسؤولين السابقين بالمساهمة إلى جانب المسؤولين الحاليين في عملية إعادة الإعمار وإحصاء الأسر المتضررة من الزلزال، بحكم تجربتهم ومعرفتهم بكل المناطق والدواوير المنكوبة. وكشفت المصادر أن عامل عمالة سلا يوجد منذ أسبوع بالحوز، بعدما قضى سنوات بهذا الإقليم، وفي عهده تم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لفك العزلة عن المناطق الجبلية وتنمية العالم القروي.
وأكدت المصادر أن السلطات شرعت في عملية إحصاء الأسر المتضررة من الزلزال بكل الأقاليم التي ضربها الزلزال، حيث سيتم حصر لائحة الأسر التي فقدت منازلها والتي ستستفيد من الدعم المالي المباشر، وكذلك إحصاء الأسر التي تعرضت منازلها لأضرار جزئية دون أن تنهار، والتي ستستفيد بدورها من إعانة مالية من الدولة لترميم هذه المنازل.
وترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أول أمس الاثنين بالرباط، الاجتماع الثالث في ظرف أسبوع، للجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي ﻹﻋﺎدة تأهيل وتقديم الدعم ﻹﻋﺎدة بناء المنازل المدمرة ﻋﻠﻰ مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم خلاله الوقوف على مدى تقدم تفعيل وتنزيل البرنامج الاستعجالي لإعادة الإيواء ومساعدة الأسر والمواطنين المتضررين، والذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية.
وتطرق الاجتماع إلى الآليات الكفيلة بالتنزيل المثالي لهذا البرنامج الاستعجالي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، وتنفيذا للتدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال، وبالسرعة والنجاعة اللازمتين.
وشدد رئيس الحكومة على أن اللجان التقنية تشتغل حاليا في الميدان، لإحصاء المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي، وهي أمور ستشكل أرضية مهمة، لتحديد صنف الدعم الذي ستحصل عليه الأسر المعنية، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وكشف عزيز أخنوش أن داخل هذه اللجنة بين الوزارية هناك اشتغال وتفكير متواصل للحكومة، حول الآليات التي بوسعها جعل عملية إعادة الإعمار تمر في ظروف جيدة، وتنسجم تطبيقا للإرادة الملكية السامية، مع تراث وخصوصيات كل منطقة. مؤكدا أن تأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سيأخذ بعين الاعتبار تقوية البنيات التحتية، والرفع من جودة الخدمات العمومية.
وكان الملك محمد السادس قد ترأس، يوم الخميس الماضي، بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز. ويقدم البرنامج مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.