شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الداخلية تحقق في تحريض 2100 قاصر على الحريك بتطوان

استنفار بأكاديمية التعليم بعد اكتشاف 1000 تلميذ ضمن الموقوفين

تطوان: حسن الخضراوي

قامت مصالح وزارة الداخلية، بحر الأسبوع الجاري، بحصر عدد القاصرين الذين تم التغرير بهم وتحريضهم على الهجرة السرية في 2100 قاصر تم القبض عليهم وتوجيههم، خلال الثلاثة أشهر الماضية، نحو المركز الإقليمي المخصص لاستقبالهم بمدينة مرتيل، وذلك قبل استدعاء الآباء وتسليمهم أبنائهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، مع توقيع التزامات وتعهدات بعدم تكرار محاولة الهجرة السرية والأخطار التي ترافق السباحة نحو شواطئ سبتة المحتلة.

وحسب مصادر مطلعة، فإنه بعد تحليل المعطيات من قبل اللجان المختلطة المكلفة بمحاربة ظاهرة الهجرة السرية، تبين أن عدد القاصرين الذين تم إيقافهم في محاولات للهجرة السرية وينتمون إلى مدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة بلغ عددهم 1863 طفلا بينهم حوالي 1000 تلميذ يتابعون دراستهم بمؤسسات تعليمية والباقي يدخل في خانة الهدر المدرسي وغياب التوجيه إلى مؤسسات التكوين المهني، حيث توزعت أرقام الأطفال الموقوفين كالتالي: تطوان (725) والفنيدق (370) ومرتيل (249) والمضيق (176) وطنجة (124) وشفشاون (140)، والعرائش(53) والحسيمة (11) ووزان (12).

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن ملف محاولة هجرة التلاميذ بواسطة السباحة في اتجاه شواطئ سبتة المحتلة، يوجد الآن على طاولة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتطوان، الذي تمت مراسلته رسميا في الموضوع، لوضع برامج مستعجلة لمعالجة مشاكل التحريض على الهجرة السرية داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة تكثيف البرامج الموازية والتوعية والتحسيس بخطر التغرير بالقاصرين.

وأضافت المصادر عينها أنه سجل غياب تام لأي مبادرة رسمية من قبل المجالس الجماعية المعنية للتخفيف من تفشي التحريض على الهجرة السرية في صفوف القاصرين، فضلا عن غياب اتفاقيات مع الجمعيات المهتمة بالطفولة لوضع برامج قابلة للتنزيل تمكن من تحسين ظروف التواصل مع التلاميذ وتشجيعهم على تفريغ الطاقات في مجالات إيجابية كالرياضة والفنون والمسرح وتنظيم المسابقات الثقافية وخلق التنافس بين المؤسسات التعليمية، والبحث في المساهمة في معالجة المشاكل الاجتماعية التي تنبع من هوامش المدن، وكذا حماية القاصرين من الاستغلال والتغرير والتحريض على الهجرة السرية.

وكان العديد من آباء وأمهات التلاميذ بالمؤسسات التعليمية بالشمال عبروا عن قلقهم واستيائهم من انتشار التحريض على استمرار موجة الهجرة السرية في صفوف التلاميذ خاصة المستوى الإعدادي والثانوي، ما استدعى تحرك جميع السلطات المختصة من أجل حصر عدد التلاميذ، والتحذير من أخطار السباحة ليلا وتسجيل حالات غرق سابقة.

وتواصل السلطات المغربية استنفارها على مستوى الساحل الشمالي من أجل محاربة شبكات الهجرة السرية وردع مافيا الاتجار في البشر، حيث سبق تفكيك شبكات إجرامية خطيرة وإلقاء القبض على متورطين والتحقيق معهم قبل تقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها الفصل في القضايا المطروحة، لكن بالنسبة للتلاميذ القاصرين بشكل خاص لا تنفع التدابير الأمنية لوحدها بقدر ما يجب أن تواكبها تدابير أخرى مكثفة للتوعية والتحسيس بأخطار مغامرة الهجرة السرية وتبعات ذلك الكارثية على غموض مستقبل التلميذ القاصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى