كريم أمزيان
وجد جامع المعتصم، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سلا، نفسه مجبراً على التحرك من أجل العمل على تنفيذ أوامر وتعليمات حركتها شكايات تم وضعها في عمالة سلا، مذيلة بتوقيعات مواطنين كشفوا أنهم متضررون في عدد من الأحياء الشعبية الموزعة بالمدينة، خصوصاً بعد توقف أشغال التهيئة فيها.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “الأخبار” بأن المعتصم تلقى اتصالا هاتفيا، حتى يقوم بالإجراءات اللازمة، من أجل إعادة إطلاق أشغال استئناف تهيئة الأحياء الشعبية المدرجة ضمن قائمة أحياء الهوامش المستهدفة بتجديد بنيتها التحتية، ما جعل كريمة بوتخيل رئيسة مقاطعة تابريكت، هي الأخرى تعيش لحظات عصيبة، بعد علمها بالتعليمات الصادرة بشأن ضرورة استئناف أشغال التهيئة، فربطت الاتصال بحسب المصادر نفسها، بممثلي السكان من أجل طمأنتهم وإخطارهم بخبر استئناف بمشروع تهيئة حي الانبعاث.
وكشف مصدر مطلع، أنه كانت هناك رغبة في استغلال أشغال تهيئة المدينة لأهداف سياسية انتخابية، غير أن السلطات التقطت الإشارة من السكان، ما جعلها تتحرك من أجل منع ذلك، والحيلولة دون استغلال القضاء على غزو الفئران والجرذان، التي هجمت على بعض أحياء المدينة وسكانها، عبر قنوات الصرف الصحي، وذلك أشهراً بعدما لجأ السكان إلى طرق أخرى بعدما لم يتجاوب العمدة المعتصم مع شكايات السكان الموضوعة منذ مدة طويلة على مكتبه، ولم يتحرك إلا بعد صدور التعلميات.
وسبق للملك محمد السادس أن أعطى في 2014 انطلاق برنامج التأهيل الحضري المندمج للمدينة، الذي يعد واحدا من المشاريع التنموية التي تروم تطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكل متناسق ومتوازن، ويسعى إلى جعل المدينة أحد الأقطاب الحضرية الكبرى عبر إدماج النسيج الحضري العتيق في الدينامية السوسيو – اقتصادية التي تعرفها المدينة، خصوصاً أنه رصدت له استثمارات بقيمة مليار و38 مليون درهم، على محاور رئيسية تتمثل في تأهيل المدينة العتيقة لسلا، وتأهيل الفنادق والإقامات العتيقة، وترميم المآثر التاريخية، ومعالجة الدور الآيلة للسقوط، وتهيئة الكورنيش والطريق الساحلية، وتأهيل الطرق ومداخل الجهة الشمالية والمنشآت الرياضية، وتهيئة طريق القنيطرة، وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز.