طانطان: محمد سليماني
تتواصل اللقاءات والمشاورات والمباحثات بشكل مكثف هذه الأيام، ما بين الطرفين المغربي والكناري، من أجل التداول في جميع الأمور المتعلقة بإطلاق الخط البحري الذي سيربط ما بين جزيرة «فورتيفنتورا» بجزر الكناري ومدينة طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء.
وفي هذا الإطار، عقدت القنصلية العامة للمملكة بجزر الكناري، فتيحة الكموري مباحثات مع رئيس حكومة الجزر «فرناندو كلافيخو»، حيث تباحت الطرفان مستجدات الخط البحري المزمع إطلاقه قريبا، كما أكد رئيس الحكومة المحلية عزمه القيام بزيارة إلى المملكة المغربية بداية العام الجديد، وذلك لتعميق النقاش حول موضوع الخط البحري.
واعتبر «فيرناندو كلافيخو»، عقب هذا الاجتماع، أن هذا الخط البحري سيساهم في تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جزر الكناري والمملكة المغربية، مبرزا أن هذا الخط حقق نتائج إيجابية بين عامي 2007 و2008 قبل توقفه.
وتعول جزر الكناري بشكل كبير على الخط البحري ما بين طرفاية وجزيرة «فورتيفنتورا»، إذ ستكون له إيجابيات كثيرة على الجزر وعلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث إن هذا الخط البحري هو مفتاح التواصل ما بين جزر الكناري والعالم الخارجي.
وكانت المفاوضات حول استئناف هذا الخط البحري قد قطعت أشواطا كبيرة، حيث توصلت سلطات جزر الكناري بمراسلة رسمية من وزارة النقل واللوجستيك المغربية، تتعهد فيها بالتزام المغرب بإعادة إحياء هذا الخط البحري، كما كشفت الرسالة عن عقد اجتماعات ما بين ممثلي الوزارة وممثلين عن السفارة الاسبانية بالمغرب، وبحضور وزير البنية التحتية والنقل «غوستافو سانتانا» في الثاني من شهر يونيو الماضي، وذلك لمناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الخط البحري الذي سيربط مدينة طرفاية بجهة العيون الساقية الحمراء وجزيرة «فورتيفنتورا» بالأرخبيل الإسباني. كما طرح هذا الموضوع أول أمس خلال لقاء لبعض منتخبي طرفاية مع رئيس الحكومة بالرباط.
