محمد أبطاش
انتخب يوم الأربعاء الماضي محمد الحمامي عن حزب الاستقلال رئيسا لمقاطع بني مكادة، بأغلبية ساحقة، حيث حصل على 30 صوتا، مقابل أربعة أصوات لمنافسه عن حزب الاتحاد الاشتراكي، فيما تراجع عبد السلام العيدوني عن الترشيح بعد غيابه عن أشغال تشكيل المكتب في ظروف غامضة.
وفي هذا الصدد، عارض حزب العدالة والتنمية ترشيح الحمامي، غير أنه اصطدم بعدد ضعيف من الأعضاء، حيث لا يتجاوز عدد الأعضاء عن «البيجيدي» ستة، وكان يراهن كذلك على الاتحاد الدستوري، غير أن غياب العيدوني، أدى إلى تصويت بقية الأعضاء الحاضرين على الحمامي رئيسا للمقاطعة.
وبالتصويت على محمد الحمامي رئيسا لمقاطعة بني مكادة، يكون «البيجيدي» قد فقد أحد أكبر المقاطعات بالبوغاز، في الوقت الذي سبق للحمامي أن شغل رئيسا لهذه المقاطعة قبل سنة 2015، لتكون بذلك ثاني فترة انتخابية له على رأس بني مكادة.
ومرت أجواء التصويت على الحمامي رئيسا لمقاطعة بني مكادة، في ظروف جيدة عكس المتوقع، في الوقت الذي استنفرت المصالح الأمنية والسلطات المحلية عناصرها، حيث أقامت حراسة أمنية مشددة على بوابات المقاطعة، مخافة تسجيل أي انفلات لكون هذه المقاطعة تضم أكبر كثافة سكانية على مستوى مدينة طنجة. ومن المنتظر أن يتم الحسم في مختلف المقاطعات الأربع، في غضون اليومين المقبلين، بعد أن تم تأجيل تشكيل مكتب مجلس طنجة المدينة بسبب غياب النصاب القانوني.