بنسعيد يعلن تحويل دور الشباب إلى مراكز لتعلم اللغات وحضانات
النعمان اليعلاوي
قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن كل الدراسات والتقارير خلصت إلى أن المطلب الأول للشباب اليوم متعلق أساسا بالشغل والدخل، وهي مهام تتحمل فيها قطاعات حكومية متعددة المسؤولية، ولكن تجانس مكوناتها وانسجام أعضائها سيسهل علينا الكثير. وأوضح بنسعيد في مداخلة له، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن «الحكومة وضعت مخططا طموحا يتعلق بخلق مليون منصب شغل في أفق سنة 2026، سيكون للشباب النصيب الأكبر منها»، موردا أن «التزام الحكومة بتنزيل مفهوم الدولة الاجتماعية التي ترعى مصالح مواطنيها، خاصة الأكثر هشاشة، جعل مكوناتها تتفق على طرح مشروع طموح وكبير، لا يوجد بعد مثله في القارة الإفريقية، تحت اسم «جواز الشباب»»، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن هاته الفئة من الولوج لأكبر عدد من المزايا والخدمات، بانخراط القطاع الخاص والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية.
وأضاف بنسعيد أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل تعتبر القضايا المرتبطة بالشباب أولوية، حيث عملت في مجال القدرات على وضع برامج طموحة في كافة المجالات الثقافية والفنية، تسمح باكتشاف المواهب وتطويرها وفتح آفاق مهنية لها، وفي المجال المهني ستوفر فرصا لمساعدة الشباب حاملي المشاريع، وتسهيل مسطرة الإجراءات عليهم، ومواكبتهم في تنزيل مشاريعهم. أما في المجال الاجتماعي، سيتم فتح دور الشباب التي يبلغ عددها 646 دار شباب، موضحا أن أزيد من 100 من هذه الدور مغلقة، وستعمل الحكومة على فتح دور الشباب لأكبر عدد ممكن من المرتادين وبكافة المناطق، مما سيسهم في تسهيل الاختلاط بين مختلف الطبقات الاجتماعية في ما بينها. وشدد المسؤول الحكومي على أن الوزارة ستنوع من شركائها، عبر فتح قنوات التواصل مع الجهات والجماعات، من أجل توحيد الرؤية والأهداف، ووضع استراتيجية وطنية شاملة تنخرط فيها مؤسسات الدولة، معتبرا أن عدم توحيد الرؤية بين المؤسسات يعني الفوضى المؤسساتية، وإهدار المال العام، وتكرار المبادرات نفسها.
ومن بين الشركاء الذين ستنفتح عليهم وزارة الشباب والثقافة والتواصل بقوة، يؤكد بنسعيد، جمعيات المجتمع المدني التي لها خبرة في تسيير عدد من الفضاءات الشبابية، وكذا النقابات التي ستساهم في تجاوز عدد من العقبات الإدارية، لأن الموظفين يبقون الأقرب للواقع وللإشكاليات الحقيقية التي تواجه القطاع، بالإضافة كذلك إلى القطاع الخاص الذي يجب أن ينخرط في المبادرات الاجتماعية التي تستهدف الشباب، وتسعى إلى النهوض بالثقافة والفن في المغرب.