النعمان اليعلاوي
يستعد طلبة الطب والصيدلة لطي صفحة احتجاجات دامت لأزيد من أربعة أشهر، وهددت الموسم الجامعي بالكليات، فبعد تأجيل امتحانات الدورة الربيعية إلى أجل آخر، أعلن الطلبة عن توصلهم بمقترحات حكومية لحل الأزمة، مشيرين إلى أنه سيتم تدارسها داخل جموع عامة وتنظيم اقتراع إما بقبولها أو رفضها، حسب اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، التي أعلنت عن تنظيم جموع عامة إخبارية وطنية، من أجل تقاسم مقترحات الوساطة الحكومية لحلحلة الأزمة، والمستجدات الأخيرة، مؤكدة أن هذه الجموع العامة ستكون متبوعة بيوم اقتراع وطني، اليوم الثلاثاء، من أجل توفير مهلة كافية للتفكير، وذلك بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب.
وشددت اللجنة الوطنية للطلبة في هذا الصدد على أن الجموع العامة للطلبة هي من تختار وتحسم في كل القرارات، قائلة إنها «كانت وما زالت وستظل متمسكة بالديمقراطية الداخلية المبنية على النقاش الهادف، والرجوع إلى القواعد الطلابية»، وذلك بعدما كانت إدارة كليات الطب قد أعلنت عن تأجيل امتحانات الدورة الربيعية التي كان من المقرر إجراؤها، يوم الاثنين 3 يونيو الجاري، وذلك بعد أن كان للطلبة لقاء مع الحكومة عرضوا فيه ملفهم المطلبي، الذي قاطعوا الدراسة والتكوين من أجله لأشهر. وقررت خمس كليات للطب وطب الأسنان والصيدلة بالمملكة تأجيل الامتحانات، التي كان من المنتظر أن تجرى، يوم الاثنين 3 يونيو الحالي، بالرغم من أن الطلبة كانوا مقاطعين للدروس النظرية والتطبيقية منذ أشهر.
وكان رئيس الحكومة قد تدخل لإنهاء فتيل الأزمة داخل الكليات، يوم الأربعاء 29 ماي الماضي، مع عمداء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، وتفاعل الطلبة مع ذلك، معتبرين إياها خطوة تشير إلى وجود بوادر قرب انفراج الاحتقان بكليات الطب والصيدلة المستمر منذ أشهر. وعبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة عن ترحيبها «بالتجاوب الإيجابي للحكومة، بحضورهم اجتماعا أوليا لمناقشة التأسيس لوساطة جادة»، دون توضيح طبيعة هذه الوساطة، لكن الطلبة اشترطوا توقيف العقوبات ضد مسؤولي اللجنة وتأجيل الامتحانات. وقالت اللجنة المذكورة آنفا إن «الطلبة تلقوا بروح إيجابية تصريح رئيس الحكومة الذي أعلن فيه أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية، مما اعتبروه تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب، التي دامت لأزيد من 6 أشهر».