شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الحكومة تصادق على قانون تنظيم مهنة المفوضين القضائيين

نص على توسيع الاختصاص الترابي للمفوضين القضائيين ورافقه جدل واسع

النعمان اليعلاوي

 

لم يثن الجدل المثار، وموجة الإضرابات في صفوف موظفي المحاكم، الحكومة عن تمرير مشروع القانون المتعلق بتنظيم مهنة المفوضين القضائيين، والذي تمت المصادقة عليه خلال المجلس الحكومي، فيما أكدت وزارة العدل أن مشروع القانون رقم 46.21، المتعلق بتنظيم مهنة المفوضين القضائيين، يندرج في إطار مواصلة الإصلاحات الرامية إلى تحديث النظام القضائي، سيما في ما يتعلق بإعادة تأهيل المهن القانونية والقضائية التي تلعب دورا محوريا في سير العدالة وتساهم بشكل مباشر في فعاليتها. وأضافت أن مهنة المفوض القضائي، وعلى غرار باقي المهن القانونية والقضائية، تعد أساسية لضمان حسن سير الإجراءات القضائية، سيما في ما يتعلق بإعداد التقارير وتنفيذ الأحكام، مشيرة إلى أن مشروع هذا القانون يأتي بعد تقييم قانون 81.03 الذي دخل حيز التنفيذ منذ 18 عاما، ما سمح بتحديد نقاط الضعف والعوائق بهدف تحسين مرونة هذه المهنة.

وأوضح المصدر ذاته أن أهم الإصلاحات التي تم إدخالها تتمثل في توسيع الاختصاص الترابي للمفوضين القضائيين من المحاكم الابتدائية إلى محاكم الاستئناف، حيث تهدف هذه التعديلات إلى معالجة التناقضات بين الخريطة القضائية والتقسيم الإداري للمملكة، مضيفا أن هذه الإصلاحات تهم أيضا تحسين التكوين الذي سيتم تمديد مدته من ستة أشهر إلى سنة، مع إنشاء معهد مخصص للمهن القانونية والقضائية، إضافة إلى أن التكوين المستمر أصبح إلزاميا، مع فرض عقوبات تأديبية في حالة الغياب غير المبرر، كما شملت الإصلاحات إدارة حالات الغياب حيث سيتم وضع آلية مؤقتة لتعيين مفوض قضائي بديل في حالة الغياب المبرر، لضمان استمرارية الخدمة العامة، وكذا تأمين الأموال حيث يجب على المفوضين القضائيين إيداع المبالغ المحصلة في صندوق الإيداع والتدبير في غضون 24 ساعة، مما يعزز الشفافية وأمان المعاملات. ومن الإصلاحات التي جاء بها مشروع القانون أيضا إرساء تنظيم مهني جديد يمكن للمفوضين القضائيين الاختيار بين الممارسة الفردية أو الجماعية، مع وضع تدابير لتنظيم وتحديث المهنة.

من جهة أخرى، يوسع مشروع القانون مهام المفوضين القضائيين، فمن بين هذه المهام الجديدة تحصيل الديون في إطار التسويات الودية؛ وإدارة المزادات العلنية للجهات الحكومية والخاصة؛ وإعداد محاضر الجمعيات العامة؛ وإدارة إجراءات إفراغ العقارات وبيعها، كما قدم المشروع تدابير لتحديث الهيئة الوطنية للمفوضين القضائيين، مع منحها آليات لتعزيز وتأهيل المهنة، سواء على المستوى التنظيمي أو التقني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى