تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن رئاسة الحكومة تشرف على تنزيل تدابير تشكيل خلايا مركزية يتم تزويدها بالمعلومات من قبل خلايا محلية، وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، لرصد الوضعية بالمناطق المتضررة من حرائق غابات الشمال التي تمت السيطرة عليها بشكل كامل، وذلك لتسريع توصل المتضررين بالدعم حسب كل قطاع وزاري، حيث تبقى المناطق المتضررة بشكل كبير مرتكزة بالعرائش والقصر الكبير.
وأعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بحر الأسبوع الجاري، عن إحداث خلية على المستوى المركزي، وخلايا على المستوى المحلي لرصد الوضعية بالمناطق المتضررة من الحرائق، والعمل على تقييم مدى تأثيرها بكل منطقة على السكان والأنشطة الفلاحية وتربية المواشي إلى غير ذلك..
وتأتي التدابير المذكورة عقب زيارة ميدانية لمحمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بداية الأسبوع الجاري، إلى جماعتي تطفت وبوجديان بإقليم العرائش، حيث تم إعطاء تعليمات فورية من عين المكان للتخفيف من تأثير الحريق على الأنشطة الفلاحية والغابوية وتقديم الدعم لكافة السكان المتضررين وفق معايير واضحة.
وذكر مصدر أن التعليمات الصادرة عن رئاسة الحكومة أشارت إلى عمل كل وزارة معنية لتشكيل خلية على المستوى المركزي، تمدها خلايا على المستوى المحلي، بتنسيق مع السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، بكافة المعلومات الضرورية من أجل تنزيل تدابير عاجلة لدعم المتضررين، وإحداث مشاريع للتنمية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية المتأثرة.
وتسببت حرائق غابات العرائش وشفشاون وتطوان والقصر الكبير ووزان، التي تمت السيطرة عليها، في تدمير أكثر من 9200 هكتار، ضمنها 7800 هكتار بجماعة القلة لوحدها، حيث أتت ألسنة النيران على مساحات غابوية كبيرة جدا، وحقول من الأشجار المثمرة وتدمير خلايا النحل التي يستثمر فيها الفلاحون، فضلا عن نفوق مئات المواشي والأبقار واحتراق منازل بالكامل.
وتستمر فرق التدخل في الاستنفار وتكثيف الدوريات لمراقبة كل الأماكن التي شهدت حرائق مهولة، وذلك تفاديا لعودة الاشتعال لا قدر الله، فضلا عن العمل على معالجة بؤر صغيرة من الجمر، واليقظة والحذر من عوامل ارتفاع درجة الحرارة والرياح، وسرعة اشتعال النيران بسبب الحشائش اليابسة أسفل الأشجار بالغابات الكثيفة.
