شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

الحكم على متسولة تملك عقارات ورصيد بنكي كبير وجنسية أوروبية !

قضت المحكمة الابتدائية بأكادير بالحبس النافذ لمدة ستة أشهر في حق متسولة ثرية تم إيقافها قبل أيام أمام مسجد لبنان بالمدينة وهي تستدر عطف المصلين والمارة.

واستنادا إلى المعطيات، فقد جاء إيقاف المتسولة خلال حملة أمنية بأكادير قامت بها عناصر الدائرة الأمنية الثالثة تستهدف عددا من ممتهني التسول، والذين اتخذ أغلبهم التسول حِرفة يستدر بها عطف المارة في الشوارع والمصلين أمام المساجد. وبعد تقديم عدد من المتسولين أمام النيابة كانت من بينهم متسولة ثرية، تمت متابعتها في البداية في حالة سراح، قبل أن يتبين مع تواصل التحقيقات والأبحاث بخصوصها أنها ثرية ولا تتعاطى التسول بدافع الحاجة والفاقة، وإنما اتخذت ذلك حرفة ومهنة، الأمر الذي دفع النيابة العامة إلى متابعتها في حالة اعتقال، قبل أن يصدر حكما ضدها بالحبس النافذ.

وكشفت التحقيقات مع المتسولة الموقوفة أن هذه الأخيرة التي تستدر عطف المواطنين بمظهرها البئيس ولباسها الرث، لا تحتاج امتهان التسول في الشوارع العامة، وذلك لأن وضعها المالي مريح جدا، حيث إنها تملك عدة عقارات في عدة أحياء، إضافة إلى امتلاكها «فيلتين» في حيين راقيين بأكادير، واحدة تقطن فيها، والثانية معدة للكراء، كما تتوفر على رصيد بنكي كبير جدا. ومن جهة أخرى، فهذه المتسولة تمتلك جنسيتين؛ واحدة مغربية، والثانية تعود لبلد أوروبي.

وبحسب المعطيات، فإن الدافع الذي جعل هذه المرأة تلجأ إلى التسول في الشوارع وأمام المساجد، هو أن المدخول الذي تجنيه بشكل يومي من هذه الحرفة كبير جدا، الأمر الذي جعلها تواصل عملها، رغم أن وضعها الاقتصادي والاجتماعي والمالي مريح جدا.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن مدينة أكادير تظهر فيها بين الفينة والأخرى متسولات ثريات، يمتلكن أموالا وعقارات وسيارات فارهة، إلا أنهن يحترفن التسول، رغم عدم حاجتهن إليه. وحادثة هذه المتسولة، أعادت إلى الأذهان حادثة إيقاف متسولة قبل سنتين، وإدانتها بستة أشهر حبسا نافذا من قبل المحكمة الابتدائية بأكادير. وقد تبين للمحققين أن هذه المتسولة في عقدها الرابع، دأبت منذ مدة على امتهان التسول بعيدا عن محيط سكناها بمدينة أكادير، وذلك كي لا تثير شبهات حولها، إذ تعمد إلى التنقل بواسطة سيارتها ذات الدفع الرباعي، والتي يتجاوز سعرها 80 مليون سنتيم، وتركنها بعيدا عن الأنظار، ثم تغير ملابسها الفاخرة، بأخرى رثة، من أجل استدرار عطف المارة والمحسنين، وبعد انتهاء مهمتها تعود أدراجها، إذ تقوم بتغيير ملابسها بعيدا عن أعين الناس، ثم تلتحق بسيارتها وتعود إلى بيتها. كما كشفت التحقيقات أن هذه الأخيرة تملك شقة فاخرة، بأحد أحياء أكادير، إضافة إلى أنها كانت قد هاجرت إلى إيطاليا بعد زواجها من رجل يشتغل هناك، قبل أن تعود إلى المغرب بعد وفاة زوجها، حيث دخلت عالم الأعمال والتجارة.

أكادير: محمد سليماني

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى