شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الحركة التصحيحية تطرد نبيل بنعبد الله من فاس

أعضاء بالتقدم والاشتراكية يرفضون التمديد له لولاية رابعة ويطالبونه بالرحيل

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

 

قام عشرات الأعضاء ينتمون إلى الحركة التصحيحية، بحزب التقدم والاشتراكية، بنسف لقاء تنظيمي كان يترأسه الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، أول أمس الإثنين بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة فاس، حيث رددوا شعارات تطالب برحيله عن قيادة الحزب.

وقبل انطلاق اللقاء توافد على مقر الغرفة العديد من الأعضاء المتعاطفين مع الحركة التصحيحية، التي يقودها عضو المكتب السياسي، عز الدين العمارتي، إلى جانب أعضاء بالمجلس الوطني، وردد الغاضبون شعارات منددة بإقصائهم وعدم دعوتهم لحضور اللقاء الذي يدخل في إطار الاستعداد لعقد المؤتمر الوطني المقبل للحزب. وشهد مقر غرفة التجارة والصناعة الذي كان يحتضن اللقاء مناوشات بين أعضاء الحركة التصحيحية وموالون للأمين العام، الذي اضطر للهروب من القاعة عبر بوابة خلفية، والالتحاق بأحد الفنادق الفاخرة بالمدينة، حيث عقد اجتماعا مصغرا مع بعض القياديين الذين رافقوه من الرباط.

وقبل اللقاء أصدرت الحركة التصحيحية المعروفة باسم «مبادرة سنواصل الطريق»، بيانا اتهمت من خلاله بنعبد الله بمحاولة اختطاف الحزب وارتهانه لتطلعاته الشخصية، ضدا على «إرادة الرفيقات والرفاق في مختلف المواقع، ومن خلال محاولات إعطاء الانطباع أن لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية تسيير شؤون الحزب في الفترة المقبلة».

وأعلن أصحاب المبادرة أنهم «مستمرون للدفاع عن الديمقراطية وعن الإرث النضالي التقدمي الذي يسعى الأمين العام لإقباره واستئصال الحزب من تربته الجماهيرية بتحويله إلى نادي لحماية مصالحه الانتهازية»، ووجهوا دعوة للأمين العام من أجل «التحلي بالمنطق والوضوح في إنتاج الخطاب السياسي والتوقف عن التضليل المتعمد والهجمات الدنيئة على رفيقات ورفاق متشبعين حتى النخاع بالالتزام السياسي النقي وزرع قيم التشكيك في النوايا».

 وأكدت الحركة أن «الأمين العام صار عنوانا للتبخيس السياسي داخل المجتمع، وغدت طروحاته الساذجة تثير العزوف السياسي لدى النخب المثقفة و الشابة والتي كانت مواقف الحزب بجرأتها وشجاعتها تجد التعاطف الكبير في وسطها»، ونددت بإقصاء مناضلات ومناضلي «مبادرة سنواصل الطريق»  وخاصة  الأجيال الشابة والصاعدة، واتهمته بـ «تهريب الاجتماعات وخلق تنظيمات على المقاس و خدمة تطلعات دنيئة في الاستحواذ على الحزب وعلى تراثه النضالي الأصيل، وطبخ مؤتمرات الفروع المحلية والفروع الإقليمية لرسم خارطة تعبد الطريق للأمين العام الحالي». وأكدت الحركة على رفضها بقاء الأمين العام في منصبه، مع دعوته إلى فتح المجال أمام جيل جديد من النخب الحزبية الشابة و الإسهام الإيجابي في انتقال الحزب إلى مرحلة جديدة من حياته واستحضار فلسفة النفس الديمقراطي، بدل الاختناق الديمقراطي الذي يخيم على الحزب.

واستنكر أصحاب المبادرة استغلال الأمين العام الوقت الميت من ولايته لطرح ورقة مداخل للنقاش والتفكير و الالتفاف على مبادرة الحركة التصحيحية، ومحاولة اختزال حزب عتيد في شخص أمينه العام من خلال الترويج لفكرة عدم وجود مرشح لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، مع العمل على تعديل قوانين الحزب لخدمة أجندته في الخلود على رأس الحزب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى