القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن القضاء أمر بحجز جميع الممتلكات العقارية التي تعود للملقب بالحاج «اخريبيقة» المدان بأربع سنوات حبسا بتهمة الاتجار الدولي للمخدرات بعد إحباط السلطات الأمنية بمدينة القنيطرة تهريب 16 طنا من مخدر الشيرا عبر ميناء المهدية كانت مشحونة عبر قوارب للصيد التقليدي تستعد للإبحار عبر المحيط الأطلسي في اتجاه الضفة الأوروبية.
وأكدت مصادر الجريدة أن التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية كشفت عن جرد مجموعة من الممتلكات العقارية وسط مدينة القنيطرة تعود للملقب بـ«اخريبيقة» وأخرى سجلها في ملكية إحدى زوجاته بالمحافظة العقارية، من بينها فيلات وعمارات وسط المدينة، تبين أن تاجر المخدرات هو من أدى ثمن شرائها بمبالغ طائلة وتم تحويل أموالها عبر شيكات بحسابه الشخصي، في محاولة لتبييض أموال المخدرات في اسم العائلة حتى يبقى بعيدا عن المتابعة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن الحاج “اخريبيقة” تحوز على ثروة طائلة من تجارة المخدرات على الصعيد الدولي بعدما نسج علاقات مع أباطرة مخدر الشيرا مستغلا عمله خياطا للشباك بميناء المهدية، حيث نسج علاقات مع مسؤولين بالمهدية سهلوا له تهريب المخدرات من ميناء المهدية صوب الدول الأوروبية. وزادت مصادر الجريدة أن تاجر المخدرات انكشف أمره منذ ثلاث سنوات بعدما أصبح يركب سيارات فارهة من نوع «بورش» ويبيض أمواله في العقارات عبر شراء العقارات الاستراتيجية وتحويلها إلى فيلات وعمارات، مما استدعى من السلطات الأمنية تتبع أثره بعد توصلها بمعلومات تفيد بأنه يقوم بتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر البحر ليتم إحباط تهريب حوالي 16 طنا من مخدر الشيرا حاول بعض مرافقيه بعد تطويقهم بالتلبس التخلص من جزء منها عبر رميها وسط مياه المرفأ بميناء المهدية.
وفي السياق نفسه، يتابع الرأي المحلي قضية جديدة للملقب «اخريبيقة» أمام القضاء بعد متابعته بتهم إعطاء بيانات كاذبة بتورط دركي معه في تجارة المخدرات قبل أن يتراجع في جلسات أمام المحكمة بعدم علاقته ومعرفته به.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن بارون المخدرات «اخريبيقة» الذي لم يبق على مغادرته للسجن إلا شهور معدودة بعد إدانته بأربع سنوات حبسا، تمت إحالته من سجن مول البركي بأسفي إلى السجن المركزي بالقنيطرة حيث عرض على قاضي التحقيق على أن يتم مثوله من جديد بجلسات المحكمة في العطلة القضائية للنظر في التهم الجديدة الموجهة ضده. وزادت مصادر الجريدة أن زوجة «اخريبيقة» فوجئت أخيرا بكون الممتلكات العقارية التي سجلت باسمها بعد عرضها للبيع أنها محجوزة بأمر قضائي بالمحافظة العقارية بناء على بحث أجرته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.