طنجة: محمد أبطاش
أدانت المحكمة الابتدائية بطنجة، بحر الأسبوع الماضي، صاحب مقهى لـ«الشيشة» بسنة حبسا نافذا، وسنة أخرى نافذة لمسير هذا المقهى. كما قضت المحكمة في حق ثلاثة مستخدمين بأحكام تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر حبسا نافذا.
إلى ذلك تمت مواجهة المتهمين بالقرائن المضبوطة، أثناء حالة التلبس، بعدما داهمت المصالح الأمنية مؤخرا هذا المقهى الموجود بمنطقة مالابطا، حيث حجزت 140 كيلوغراما من مادة المعسل، و360 نرجيلة، و468 رأسا محشوا بمادة المعسل، فضلا عن قنينات من غاز الضحك وبالونات هوائية. وبالموازاة مع ذلك، قامت المصالح نفسها بوضع ست سيارات بالمحجر البلدي، وتحرير 46 مخالفة مرورية للسيارات المركونة في وضعية مخالفة للقانون.
وجاء هذا الحكم القضائي الأول من نوعه في حق مالكي هذه المقاهي، التي أضحت تشكل نقطة سوداء بطنجة، ومحيطها، في ظل ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة العمل على وقف نزيف انتشار هذه المقاهي، بسبب خطورتها.
وكانت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة شنت، أخيرا، حملة ضد بعض المقاهي التي تقدم خدمات «الشيشة» بالمدينة والخمور، وكان آخرها مداهمة مقهى على مستوى منطقة طنجة البالية، حيث قامت السلطات الأمنية بإيقاف مسيري المقهى، بعد اكتشاف اختلالات قانونية بالجملة، منها تقديم «الشيشة» إلى الزبناء خارج الضوابط القانونية، فضلا عن التحايل على القوانين الجاري بها العمل، حيث يقوم المقهى الذي يشتغل تحت يافطة مطعم، بتقديم هذه المادة المضرة في مكان معزول ومثير للشبهات.
إلى ذلك، ما زال الانتظار سيد الموقف بخصوص قيام مجلس الجماعة بإحصاء مقاهي «الشيشة» والتي حصلت على رخص منه، وتحايلت على القوانين الجاري بها العمل، حيث جرى أخيرا إحصاء وجرد شامل لمقاهي «الشيشة»، في أفق توجيه إنذارات إلى أصحابها بغرض وقف ترويج هذه المادة المضرة بصحة المواطنين، خصوصا فئة الشباب الذين باتوا ضحايا هذه المقاهي.
للإشارة، فإن مقاهي «الشيشة» باتت مطروحة للنقاش بدورات المجلس الجماعي لطنجة، أخيرا، للمطالبة بإيجاد صيغ جديدة لهذه الملفات، بعدما أصبح الجميع يدق ناقوس الخطر حول زحفها على الشاطئ المحلي، فضلا عن التحايل على القوانين وتكتل أصحابها في إطار جمعية للمطاعم والمقاهي.
